223

د المتنبي او د هغه مخالفينو تر مینځ منځګړیتوب

الوساطة بين المتنبي وخصومه

پوهندوی

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

خپرندوی

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

قال ابن الخياط: لمسْتُ بكفّي كفَّهُ أبتغي الغِنى ... ولم أدرِ أنّ الجودَ من كفِّه يُعدي فلا أنا منهُ ما أفادَ ذوو الغِنى ... أفدْتُ، وأعْداني فأتلَفْتُ ما عندي قال أبو تمام: علّمني جودُك السّماحَ فما ... أبقيْتُ شيئًا لديّ من صلَتِكْ وقال آخر: لستُ أُضحي مصافحًا لسلام ... إنني إن فعلتُ أتلَفْتُ مالي فنقله أبو الطيب الى الزمان، فصار كالمعنى المنفرد، فقال: أعْدى الزمنَ سخاؤهُ فسخا به ... ولقد يكون بهِ الزمانُ بخيلا وأما بخل الزمان فمن قول أبي تمام: هيْهاتَ لا يأتي الزمانُ بمثلِه ... إنّ الزمانَ بمثلِه لبَخيلُ أبو تمام: لمّا انتضيتُك للخُطوبِ كفيتَها ... والسيفُ لا يكفيكَ حتى يُنْتضى أبو الطيب: وما الصارمُ الهنديُّ إلا كغيرِه ... إذا لم يفارِقْه النِّجادُ وغمدُه

1 / 223