ودعا الله العلاء بن الحضرمي بأن يسقوا، ويتوضئوا، لما عدموا الماء ولا يبقى بعدهم فأجيب، ودعا لما اعترضهم البحر، ولم يقدروا على المرور، فمروا بخيولهم على الماء ما ابتلت سروج خيولهم.
ودعا الله بأن لا يروا جسده إذا مات، فلم يجدوه في اللحد.
وكان للتابعين من الكرامات ما هو معروف في كتب هذا الشأن حسبما قدمنا الإشارة إليه، وكذلك من بعدهم.
وقد كان في التابعين من ألقى في الناس فوجد قائما يصلي، وهو أبو مسلم الخولاني، ولما قدم المدينة جعله عمر بينه وبين أبي بكر. وقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني من أمة محمد [صلى الله عليه وسلم] من فعل به كما فعل بإبراهيم. ودعا على امرأة أفسدت عليه زوجته فعميت فتابت، فدعا لها فرد الله عليها بصرها.
ومنهم من وضع رجله على رقبة الأسد حتى مرت القافلة، وهو عامر
مخ ۲۵۳