What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography
ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
خپرندوی
دَارُ طَيبة
ژانرونه
الخميس -، وأنه يوم وُلد فيه الرسول ﷺ ويوم أُنزل عليه فيه. لكنه ﷺ لم يذكر تاريخ مولده، ولم يسأله صحابته ﵃ عن ذلك - وهم أحرص الناس على الخير- لأنه لا يترتب على ذلك شيء، ولو كان هناك من خير في معرفة ميلاده الشريف ﷺ لما كان له أن يكتمه -وحاشاه- عن أمته.
والذين يحتفلون بميلاده في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام، إنما يحتفلون بيوم وفاته ﷺ فالمشهور أنه مات في الثاني عشر من ربيع الأول عام إحدى عشرة كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر (٢٠)، وغيره.
تذييل: لايخفى على المنصف بدعية الاحتفال بالمولد، ولو سلّمنا بحسن النية لبعض من يفعله، فإنه قد افتقد الشرط الآخر لقبول الأعمال، وهو المتابعة. أما ما يحصل في بعض هذه الموالد من منكرات وفجور، فانظر نموذجًا منه، ذكره المقريزي (٨٤٥ هـ) في: (درر العقود الفريدة) فقال في ترجمة إسماعيل بن يوسف الإنبابي (٢/ ٥٠١): " .. وصار يعمل المولد النبوي كل سنة .. فأذكر أنه عمل المولد على عادته في شهر ربيع الأول من سنة تسع وتسعين وسبعمائة، فهرع الناس لحضور المجتمع، حتى غصّ الفضاء بكثرة العالم، وتنوعوا تلك الليلة في الفسق، لكثرة اختلاط النسوان والمردان بأهل الخلاعة، فتواتر الخبر أنه وُجد في صبيحة تلك الليلة من جرار الخمر التي شُربت بالليل فوق الخمسين، فارغة ملقاة حول الزاوية في المزارع، وافتضت تلك الليلة عدة أبكار، وأُوقدت شموع بمال كبير، فبعث الله يوم الأحد، بكرة صباح ليلة المولد المذكور قاصفًا من الريح كدّرت على من كان هناك، وسفت في وجوههم التراب، واقتلعت الخيام .. "
_________
(٢٠) التلخيص الحبير (٢/ ٢٣٣) وسبق ما ذكره ابن سليم أن وفاته ﷺ كانت في الثالث عشر، والعجيب أن الكوثري رجح أن مولد النبي ﷺ هو في الثامن أو التاسع من ربيع الأول واستبعد رواية الثاني عشر (مقالات الكوثري ٤٧٦ - ٤٧٩، بواسطة موسموعة أهل السنة) لعبد الرحمن دمشقية (١/ ٣٤٧) دار المسلم، الطبعة الأولي ١٤١٨ هـ.
1 / 9