What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography
ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
خپرندوی
دَارُ طَيبة
ژانرونه
دعاؤه ﷺ بعد خروجه من الطائف، ولقاوه بعداس
روى ابن إسحاق في السيرة موقف ثقيف من الرسول ﷺ فقال: "حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القُرظي قال: لما انتهى رسول الله ﷺ إلى الطائف عمد إلى نفر من ثقيف ... " فذكر القصة في رفضهم دعوته. ثم قال: "وقال لهم -فيما ذُكر لي- إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني ... " ثم ذكر أنهم أغروا به سفهاءهم وعبيدهم يسبونه ويصحيون به حتى اجتمع عليه الناس وألجؤه إلى حائط لعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، ثم قال ابن إسحاق: "فلما اطمأن رسول الله ﷺ قال: -فيما ذُكر لي- اللهم إليك أشكوا ضعف قوتي وقله حيلتي" إلى آخر الدعاء المشهور. ثم ذكر قيام عتبة وشيبة بإرسال قطف من عنب مع غلامهما عداس، والمحاورة التي جرت بين رسول الله ﷺ وبين عداس (١).
قال الشيخ الألباني ﵀: "أخرج هذه القصة ابن إسحاق بسند صحيح عن محمَّد بن كعب القرظي مرسلًا، لكن قوله: (إن أبيتم فاكتموا عليّ ذلك) وقوله: (اللهم إليك أشكو) إلى آخر الدعاء ذكرهما بدون سند .. وروى هذه القصة الطبراني في الكبير من حديث عبد الله بن جعفر مختصرًا، وفيه الدعاء المذكور بنحوه. قال الهيثمي (٦/ ٣٥): "وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات" فالحديث ضعيف". ا. هـ كلام الألباني (٢).
قال الحافظ في (الفتح): "وذكر موسى بن عقبة في المغازي عن ابن شهاب أنه ﷺ لما مات أبو طالب توجه إلى الطائف رجاء أن يؤوه ... فردوا عليه أقبح رد، وكذا ذكره ابن إسحاق بغير إسناد مطولًا (٣) ". وأصل القصة -وهو توجهه ﷺ.
(١) الروض الأنف ٤/ ٣٤. (٢) فقه السيرة ١٢٦، وانظر الضعيفة (٦/ ٤٨٦). (٣) فتح الباري (٦/ ٣١٥).
1 / 65