What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography
ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
خپرندوی
دَارُ طَيبة
ژانرونه
قال الإِمام الذهبي ﵀: "الذي استقر عليه الأمر أن ابن إسحاق صالح الحديث، وأنه في المغازي أقوى منه في الأحكام (٥) ".
وأكثر هذه المرويات قد أشار أهل العلم ﵏ إلى ضعفها، وعدم ثبوتها، ومن أجل من نقدها، وبيّن حالها: مؤرخ الإِسلام الإِمام الحافظ أبو عبد الله الذهبي ﵀ خاصة في كتابيه العظيمين: (تاريخ الإِسلام) و(سير أعلام النبلاء)، ثم تبعه على ذلك: تلميذه الإِمام الحافظ إسماعيل ابن كثير ﵀ في تاريخه المشهور: (البداية والنهاية) في القسم الخاصّ بالسيرة، وهو من أطول المصنّفات في السيرة النبوية، وأكثرها فائدة. وكذا الإِمام الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني ﵀ خاصة في كتابه العُجاب: (فتح الباري) وكتابه: (الإصابة).
ومن المعاصرين: الشيخ الإِمام الألباني، خاصة في سلسلتيه النافعتين: الصحيحة، والضعيفة، وكتابه: (إرواء الغليل) وكتابه في الردّ على البوطي ومنهم الدكتور الفاضل: أكرم العمري، خاصة في كتابه: (السيرة النبوية الصحيحة). والشيخ محمَّد رزق بن طرهوني، في كتابه: (السيرة الذهبية).
وقد حرصت عند تضعيف إحدى الروايات أن أُبيّن ما يغني عنها مما صحّ. وأنا راجع عن كل رواية تبيّن ثبوتها، فالحكمة ضالة المؤمن، والحقّ أحقّ أن يُتّبع والتزمت -غالبًا- أن أُصلي على النبي ﷺ عند ذكره، وأنّ أترضّى عن الصحابة ﵃، وأترحّم على أهل العلم ﵏، مستحضرًا المقولة اللطيفة التي قالها أبو محمَّد التميمي ﵀: "ما لكم تأخذون العلم عنّا وتستفيدونه منّا ثم لا تترحمون علينا؟ (٦) ".
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
محمد بن عبد الله العوشن
الرياض في ١/ ٧/ ١٤٢٨ هـ
ص. ب ٢٥٦٦٣
الرياض ١١٤٧٦
mo_aloshan@yahoo.com
_________
(٥) تاريخ الإِسلام (١٤١/ ٥٩١)
(٦) قضاة الأندلس، ص ١٣٣.
1 / 4