وزیر ابن زیدون
الوزير ابن زيدون مع ولادة بنت المستكفي
ژانرونه
ما علينا أن نستعمل التمويه، وننتقل من الفن الذي كنا فيه، هات حدثني حديث تلك المعشوقة التي لا تزال نفسك إليها مشوقة، كيف تناجي حركات الضمير بتخيلات محاسنها أيها الوزير؟ وكيف كان صبرك على ظمأ كبدك الحرى دون ورد حلو لماها مع أنك لم تستطع صبرا.
أبو عامر :
كفاك يا حسان أن تعيد لي حديث ما كان، لا تسل عما أنت به أعرف، ولا تزد كلف قلب لا يدرك المنى ولو تكلف، وساعدني على إدراك المرام وأرحني من حمل أعباء الغرام.
حسان :
بلغني أن ولادة في شغل شاغل أن تخطر لها في بال، بما ينازعها في هوى ابن زيدون من البلبال، وليس لها أرب في سواه، ولا يهوي بأعطافها إلا نسيم هواه، فإذا لا يكن لك أمل أن تعل من ورد وصلها وإن كنت ذا علل، وقد نهيتك أن تطرق هذا الباب، فما استعذبت قولي حتى وقعت في العذاب.
أبو عامر :
كم أنت تروع بي وتمزق قلبي، فإما أن تمد نحوي ساعد المساعدة باللين، أو تدعني أعاني بتخيلات معانيها لوعة الأنين، فلم يبق لي اصطبار على احتمال ما تبديه وأنت خلي البال، لم يشعر قلبك بالخفقان إذا تصور الجمع بين القرط والخلخال، فيا ذل الفقير من الغني، ويا ويل الشجي من الخلي.
حسان :
كيف رأيت أيها الوزير حركات أعطافها إذ خامرها سكر الدلال، وسرعة انعطافها إذا هبت بشمائلها نسمة الشمال، وكيف تتلون وجنتها إذ ضرجها الحيا، وكللها بإشراق محياها البها، أفدني ما نسيته لطول العهد، ولا تخرج بتصور رسمه عن الحد.
أبو عامر (عروض أما ومن بالجمال أنعم) :
ناپیژندل شوی مخ