همس ييتس قائلا: «إنه أحد هؤلاء السعاة الشيطانيين. أعطني هذا المسدس.»
فقال الآخر بصوت خفيض جدا: «صه! يوجد حوالي عشرة رجال في الخارج، بناء على وقع الأقدام. لقد سمعتهم وهم قادمون.»
قال صوت في الخارج: «لنطلق النيران على من بداخل الخيمة، وننهي أمرها.»
فصاح آخر: «لا لا، لا يطلقن أحدكم النار. ستحدث ضوضاء أشد مما ينبغي، ويوجد آخرون في الأنحاء هنا بالتأكيد. هل حرابكم جميعا مثبتة على بنادقكم؟»
فصدرت تمتمة، بالإيجاب حسبما بدا. «ممتاز إذن. ميرفي وأوروريك، تعاليا إلى هذا الجانب. وأنتم الثلاثة الزموا أماكنكم. وأنت يا تيم، اذهب إلى ذاك الطرف الأبعد، أما أنت يا دولن، فتعال معي.»
همس ييتس وهو يتلمس بيديه في الظلام بحثا عن ثيابه: «الجيش الفينياني، يا إلهي! أعطني هذا المسدس يا ريني، وسأريك شيئا أقرب إلى المتعة منه إلى الجنائز.» «لا لا. فعددهم يفوقنا ثلاث مرات على الأقل. إننا عالقان في فخ هنا، وبلا حيلة.» «أوه، دعني فقط أقفز وسطهم وأطلق الألعاب النارية. وأولئك الذين لن أرديهم قتلى سيموتون من الخوف. تخيل أن جنودا استطلاعيين يجوبون الغابة بمشكاة؛ بمشكاة يا ريني! تخيل هذا! هذه لقمة سائغة! أطلقني عليهم.» «صه! الزم الصمت! سيسمعونك.» «تيم، أحضر المشكاة إلى هذا الجانب.» تحرك بصيص الضوء الضبابي على طول قماش هذا الجانب من الخيمة. «يوجد رجل ساندا ظهره إلى جدار الخيمة. المسه فقط بحربة بندقيتك يا ميرفي، واجعله يعرف أننا هنا.»
فقال ميرفي بحذر: «ربما يوجد عشرون شخصا في الخيمة .»
رد القائد قائلا: «افعل ما أمرتك به.»
فاخترق ميرفي قماش الخيمة بحربته متحسسا ما بداخلها بسنها المدبب الفتاك الذي غاص في جوال البطاطس.
قال ميرفي بارتجافة خوف في صوته حين لم تصله أي أمارة وجود من جوال البطاطس: «عجبا، إنه يغط في نوم عميق.»
ناپیژندل شوی مخ