وأحاديث: التمسك بالعترة الطاهرة لها طرق كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابيا.
ومعلوم أن ماورد في مولانا علي بخصوصه من التنويه فذريته الطاهرة داخلون فيه، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة واحدة)).
وأيضا ماورد في اهل البيت من عظيم الفضائل، فعلي -عليه السلام- فيه أول داخل، ولنتيمن الآن بإيراد نموذج قليل مما ورد في حقهم من الفضل الجليل، وفي حق محبتهم من الثواب الجزيل، والثناء الحسن الجميل، إذ فضلهم لايحد، كيف وقد أثنى عليهم الواحد الأحد في تنزيله الكريم؟ ليس فوق تعظيمه تعظيم.
وأما الأحاديث فكثيرة جمة لايحيط بها علما إلا القليل من علماء الأمة، منها ما أخرجه مسلم: عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت آية المباهلة، وهي قوله تعالى: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم...} الآية، دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسنيا، وقال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي))(1).
قال في (الكشاف): (لا دليل أقوى من هذا على فضل أصحاب الكساء).
وفي رواية: ((فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
.
وأخرج أحمد انه صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد الحسن والحسين وقال: ((من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان في درجتي يوم القيامة)).
وفي رواية الترمذي: ((كان معي في الجنة)).
مخ ۱۱۳