90

274- حدثني مطرف، وغيره عن مالك بن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية جاءت تسألها، فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أيعذب الناس في قبورهم؟ فقال صلى الله عليه وسلم : أعوذ بالله من ذلك))، ثم إن الشمس كسفت، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس صلاة الكسوف، ثم انصرف، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر.

275- قال: وحدثني/ مطرف وغيره، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: أتيت عائشة حين كسفت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا هي قائمة تصلي، فقلت: ما للناس، فأشارت بيدها إلى السماء، ثم قالت: سبحان الله، فقلت: آية: فأشارت أن نعم، فقمت حتى تغشاني العشى، وجعلت أصب فوق رأسي الماء، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته حمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم يؤتى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرجل، فأما المؤمن فيقول: هو محمد جاءنا بالبينات، والهدى، فأجبنا، وآمنا، واتبعنا، فيقال له: نم صالحا، فقد علمنا أن كنت لمؤمنا، وأما المنافق، أو المرتاب، فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.

276- وحدثني الأوسي، عن محمد بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من مات على اليقين أقعد على اليقين، ومن مات على الشك أقعد على الشك)) يعني: في القبر.

277- قال: وحدثني مطرف، وغيره عن مالك، عن أبي الزبير، عن مطرف بن موسى، عن طاوس/ اليماني، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء، كما يعلمهم السورة من القرآن، يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من فتنة الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا، والممات)).

مخ ۹۹