============================================================
قلبه . أفتطمع أن يكون قلبك أنقى من قلوب الصحابة ؟ فلا تزول عن شيء من الحق في أمرك وأحوالك ؟ لثن ظننت ذلك لقد أحسنت الظن بنفسك الامارة بالسوء ويحك : اني لك ناصح . أرى لك أن تقنع بالبلغة ولا تجمع المال لأعمال البر، ولا تتعرض للحساب، فإنه بلغنا أن رسول الله قال : و من نوقش الحساب عذب *(1) وقال}: "يؤق بالرجل يوم القيامة، وقد جمع مالا من حرام، فانفقه في حرام، فيقال : إذهبوا به إلى النار . ويؤق بالرجل قد جمع مالا من الحلال، فأنفقه في حرام، فيقال : إذهبوا به إلى النار . ويؤق بالرجل قد جمع مالا من حلال ، وأنفقه في حلال، فيقال له : قف. لعلك اضررت في طلب المال بشيء مما فرض عليك من صلاة لم تصلها في وقتها، أو فرطت في شيء من ركوعها وسجودها ووضوئها . فيقول : لا يا رب. لقد كسبت طيبا من حلال، وأنفقته في حلال، ولم أضيع شيئا مما فرضت علي. فيقال: فلعلك اختلت في شيء من مركب أو ملبس، أو شيء باهيت به. فيقول: لا يا رب. كسبت طيبا من حلال، وأنفقت في حلال، ولم اضيع شيئا مما فرضت علي، ولم أباه في شيء . فيقال : لعلك منعت حق أحد أمرتك أن تعطيه، من ذي القري، واليتامى والمساكين، واين السبيل . فيقول : لا يا رب كسبت من حلال وأنفقت في حلال، ولم أضيع شيئا مما فرضت علي، ولم أختل ولم أباه، ولم أمنع حق أحد أمرتني أن اعطيه، فيجيء أولئك فيخاصمونه فيقولون : يا رب أعطيته وأغنيته وجعلته بين أظهرنا، (1) حديث "من نوقش الحساب عذب : أخرجه البخاري في صحيحه، الباب 35 من كتاب العلم ، الباب 9) من كتاب الرقاق. ومسلم في يحه حديث 79، ه من كتاب الجنة وأبو داود في سننه، الباب 8 من كتاب الجنائز . والترمذي في سننه، الباب من كتاب القيامة وأحد بن حنبل في مسنده 47/6، 4، 91، 108، 122، 145، 206.
مخ ۸۶