301

============================================================

وانماقال: نفسي تحدثني، ولم يقل: اعتقدت بقلبي ، فصادف نهى النبي دفع القلب بحديث النفس.

وأما إذا اعتقد بقلبه وأصر على الذنوب، فهو عاص لله عز وجل، فاسق غافل عن اعتقاد الخير باعتقاد السوء، لأنه لا يكون قلب يجمع بين نيتين : مصر على معصيته، مستعمل بكمال الطاعة. وهذا يستحيل، لأن الله عز وجل قال : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ...)(2) .

فإذا كان مشتغلا بالإصرار عمى عن البصيرة، ولا يرى حسنا تتوق نفسه اليه رغبة، ولا قبيحا يتجنبه رهبة، وجرته أسباب الفتنة إلى مصارع الهلكة .

(4) الأحزاب :)

مخ ۳۰۱