============================================================
قال: قصد القلب لمعاملة الوحداني، فعند ذلك تجردت الوحدانية في القلب، فيقصد من يملك الضر والنفع (1).
قلت : فإلى اي حالة يؤول هذا المقام ؟
قال : إلى حالة الاخلاص: (1) في الحديث : ومن جعل الهم همأ واحدا كفاه الله ما أسه، ومن تفرقت به الهموم في الدنيا لم يبال الله به في اي أوديتها هلك فالأصل في التعامل مع الله توحيد وجهة القلب إلى الواحد.. وهنا يؤمن الإنسان الا نافع ولا ضار غير الواحد . ومن هنا يصيب مقام العبودية، وهي السكون تحت جريان الأقدار، والتسليم والتفويض للواحد ومن وصل إلى هذا المقام لا يعلو على غيره ولا يجزع من شيء نزل به ، لعلمه بأنه لا نافع ولا ضار غير الواحد.
مخ ۲۵۸