200

============================================================

تعالى عزوجل، وإن أصررتم على خبث السرائر، فما أقل عناء الجوارح (1) .

وهذا فضل ما بين الرجلين : أحدهما يتورع عن المعاصي المعروفة عنده ، وعساه جاهل بعظم الضمير، فينطوي على كبائر تأي عليه وما يشعر. والآخر عالم بأهواء النفوس، متفقد لأحوال سرائره، مجانب لمكاره الله في ظاهر الأمور وباطنها، فهذا أوزن من صاحبه كثيرا . وفقنا الله وإياكم لكل خير برحمته آمين يا رب العالمين.

(1) أي : أن الجوارح متخلد الى الراحة ولن تقوم بعبادات تقربها من الله والجنة.

مخ ۲۰۰