128

Wasatiyyah of Ahl al-Sunnah between the Sects

وسطية أهل السنة بين الفرق

خپرندوی

دار الراية للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الأولى ١٤١٥هـ

د چاپ کال

١٩٩٤م

ژانرونه

وبهذا يتبين أن نبز المرجئة أهل السنة بلقب "الشكاك" لا وجه له يصح؛ وإنما هو من باب التشنيع بغير حق.
٦- ناصبة:
وهو من الألقاب الشنيعة التي رماهم بها الرافضة، وهو لقب يطلقونه على كل من قدم أبا بكر وعمر وعثمان على علي ﵃ في الخلافة والفضل، سئل بعض أئمة الشيعة عن "الناصب" هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه "الجبت" و"الطاغوت"١ واعتقاد إمامتهما؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب٢.
وهو من المناصبة وهي المعاداة؛ يقال: "ناصبه الشر والحرب والعداوة مناصبة: أظهره له"٣.
وعند الرافضة كل من لم يبغض أبا بكر وعمر ﵄؛ فقد أبغض عليًا؛ لأنه لا ولاء لعلي إلا بالبراءة منهما، ثم جعلوا كل من أحب أبا بكر وعمر ناصبيًا٤.
ويبرز صاحب كتاب "الزينة" وجهًا آخر لإطلاق لقب "ناصبي" فيقول: "وروت الشيعة في قراءتهم أن جعفر بن محمد رضي الله عنه٥ قرأ الآية في

١ يريد بالجبت والطاغوت: أبا بكر وعمر ﵄ كما هو ظاهر.
٢ المامقاني: تنقيح المقال ١/ ٢٠٧، المقدمة. اقتبسه الشيخ محب الدين الخطيب في تعليقه على المنتقى، للذهبي ص ٦٤ حاشية ١.
٣ ابن منظور، لسان العرب ١/ ٧٦١.
٤ انظر: ابن تيمية، الفتاوى ٥/ ١١٢.
٥ المأثور الترضي عن الصحابة، والترحم على من بعدهم.

1 / 136