81

Wasa'il al-Wusul ila Shama'il al-Rasul

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

ژانرونه

وكان رسول الله ﷺ لا يحدّث حديثا إلّا تبسّم. وكان ضحك أصحابه ﷺ عنده التبسّم من غير صوت، اقتداء به، وتوقيرا له، وكانوا إذا جلسوا عنده.. كأنّما على رؤوسهم الطّير. وكان ﷺ إذا جرى به الضّحك.. وضع يده على فيه «١» . وكان ﷺ من أضحك النّاس، وأطيبهم نفسا. وورد في أحاديث أنّ النّبيّ ﷺ ضحك حتّى بدت نواجذه- أي: أضراسه- وإن كان الغالب من أحواله ﷺ التبسّم فعن أبي ذرّ رضي الله [تعالى] عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّي لأعلم أوّل رجل يدخل الجنّة، واخر رجل يخرج من النّار، يؤتى بالرّجل يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه، ويخبأ عنه كبارها، فيقال له: عملت يوم كذا.. كذا وكذا، وهو مقرّ لا ينكر، وهو مشفق من كبارها، فيقال: أعطوه مكان كلّ سيّئة عملها حسنة، فيقول: إنّ لي ذنوبا لا أراها ههنا» . قال أبو ذرّ: فلقد رأيت رسول الله ﷺ ضحك حتّى بدت نواجذه.

(١) حتى لا يبدو شيء من باطن فمه، ولئلا يقهقه، وهذا كان نادرا.

1 / 94