314

Wasa'il al-Wusul ila Shama'il al-Rasul

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

خپرندوی

دار المنهاج

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

ژانرونه

النّافع: التّلبين» . قالت: وكان رسول الله ﷺ إذا اشتكى أحد من أهله.. لم تزل البرمة على النّار حتّى ينتهي أحد طرفيه- يعني: يبرأ- أو يموت.
وعنها [رضي الله تعالى عنها] أيضا: كان رسول الله ﷺ إذا قيل له: إنّ فلانا وجع.. لا يطعم الطّعام، قال: «عليكم بالتّلبينة، فأحسوه إيّاها»، ويقول: «والّذي نفسي بيده؛ إنّها تغسل بطن أحدكم كما تغسل إحداكنّ وجهها من الوسخ» .
و(التّلبين والتّلبينة): الحساء الرّقيق الّذي هو في قوام اللّبن.
قال الهرويّ: سمّيت تلبينة؛ لشبهها باللّبن لبياضها ورقّتها، وهذا هو الغذاء النّافع للعليل، وهو الرّقيق النّضيج، لا الغليظ النّيء، وإذا شئت أن تعرف فضل التّلبينة.. فاعرف فضل ماء الشّعير، فإنّها حساء يتّخذ من دقيق الشّعير.
وفي «الصّحيحين»: عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:
سمعت رسول الله ﷺ يقول: «التّلبينة: مجمّة «١» لفؤاد المريض؛ تذهب ببعض الحزن» .
وروى التّرمذيّ وابن ماجه: عن عقبة بن عامر الجهنيّ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تكرهوا مرضاكم على الطّعام والشّراب؛ فإنّ الله ﷿ يطعمهم ويسقيهم» .

(١) مجمّة أو مجمّة لفؤاد المريض؛ أي: مريحة.

1 / 335