220

Wasa'il al-Wusul ila Shama'il al-Rasul

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

ژانرونه

رسول الله ﷺ، فلمّا أراد الانصراف.. قرّب له سعد حمارا وطّأ عليه بقطيفة، فركب ﷺ، ثمّ قال سعد: يا قيس؛ اصحب رسول الله ﷺ، قال قيس: فقال لي رسول الله ﷺ: «اركب»، فأبيت، فقال: «إمّا أن تركب، وإمّا أن تنصرف»، فانصرفت. وفي رواية أخرى: «اركب أمامي؛ فصاحب الدّابّة أولى بمقدّمها» .
وفي «المواهب»: (عن المحبّ الطّبريّ: أنّه ﷺ ركب حمارا عريا إلى قباء «١»، وأبو هريرة معه، قال: «يا أبا هريرة؛ أأحملك؟»، قال: ما شئت يا رسول الله، قال: «اركب»، فوثب أبو هريرة ليركب فلم يقدر، فاستمسك برسول الله ﷺ، فوقعا [جميعا]، ثمّ ركب ﷺ، ثمّ قال: «يا أبا هريرة؛ أأحملك؟»، قال: ما شئت يا رسول الله، فقال: «اركب»، فلم يقدر أبو هريرة على ذلك، فتعلّق برسول الله ﷺ، فوقعا جميعا، فقال: «يا أبا هريرة؛ أأحملك؟»، فقال: لا، والّذي بعثك بالحقّ لا رميتك ثالثا.
وذكر الطّبريّ أيضا: أنّه ﵊ كان في سفر وأمر أصحابه بإصلاح شاة، فقال رجل: يا رسول الله؛ عليّ ذبحها، وقال اخر: يا رسول الله؛ عليّ سلخها، وقال اخر: يا رسول الله؛ عليّ

(١) يؤنث ويذكر، ويمدّ ويقصر، ويصرف ويمنع، والأفصح: التذكير والصرف مع المدّ.

1 / 238