Warning the Worshippers Not to Take Graves as Mosques
تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد
خپرندوی
المكتب الإسلامي
د ایډیشن شمېره
الرابعة
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
١ - عن عائشة رضي الله عن ها قالت: قال رسول الله ﷺ في مرضه الذي لم يقم منه:
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
قالت: فلولا ذاك أبرز (١١) قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا (١٢)
(١١) - أي كشف قبره ﷺ ولم يتخذ عليه الحائل والمراد دفن خارج بيته كذا في " فتح الباري "
فائدة: قول عائشة هذا يدل دلالة واضحة على السبب الذي من أجله دفنوا النبي ﷺ في بيته ألا وهو سد الطريق على من عسى أن يبني عليه مسجد فلا يجوز والحالة هذه أن يتخذ ذلك حجة في دفن غيره ﷺ في البيت يؤيد ذلك أنه خلاف الأصل لأن السنة الدفن في المقابر ولهذا قال ابن عروة في " الكوكب الدري " (ق ١٨٨ / ١ تفسير ٥٤٨):
والدفن في مقابر المسلمين أعجب إلى أبي عبد الله (يعني الإمام أحمد) من الدفن في البيوت لأنه أقل ضررا على الأحياء من ورثته وأشبه بمساكن الآخرة وأكثر للدعاء له والترحم عليه ولم يزل أصحابه والتابعون ومن بعدهم يقبرون في الصحارى
فإن قيل: فالنبي ﷺ قبر في بيته وقبر صاحبه معه؟ قلنا: قالت عائشة: إنما فعل ذلك لئلا يتخذ قبره مسجدا ولآن النبي ﷺ كان يدفن أصحابه بالبقيع وفعله أولى من فعل غيره وإنما أصحابه رأوا تخصيصه بذلك ولأنه روي:
يدفن الأنبياء حيث يموتون " وصيانة لهم عن كثرة الطراق تمييزا له عن غيره "
(٢) - رواه البخاري (٣ / ١٥٦ و١٩٨ و٨ / ١١٤) ومسلم (٢ / ٧٦) وأبو عوانة (١ / ٣٩٩) وأحمد (٦ / ٨٠ و١٢١ و٢٥٥) والسراج في " مسنده " (٣ / ٤٨ / ٢) عن عروة عنها
وأحمد (٦ / ١٤٦ و٢٥٢) والبغوي في " شرح السنة " (ج ١ ص ٤١٥) طبع المكتب الإسلامي عن سعيد بن المسيب عنها
وسنده صحيح على شرط الشيخين
1 / 10