في جميع المصاحف بألف بعد النون على حرفين» (^١). وعلى ذلك فالألف الموجودة هي المنقلبة عن الياء، ورسمت ألفًا على غير القياس، وعليه العمل في مصحف المدينة والمصحف المحمدي (^٢).
وعلى رسم ﴿رَأَى﴾ الماضي الثلاثي سواء اتصل بمضمر أو ظاهر متحرك أو ساكن حيث وقع، وكيفما وردت بألف بعد الراء؛ نحو: ﴿رَأَى كَوْكَبًا﴾ [الأنعام: ٧٦]، ﴿رَأَى أَيْدِيَهُمْ﴾ [هود: ٧٠]، ﴿رَأَى الشَّمْسَ﴾ [الأنعام: ٧٨]، ﴿رَأَى الْقَمَرَ﴾ [الأنعام: ٧٧]، ﴿وَإِذَا رَآكَ﴾ [الأنبياء: ٣٦]، ﴿فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ﴾ [النمل: ١٠، القصص: ٣١]، ﴿فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا﴾ [النمل: ٤٠].
وقول الناظم: (وَيَا ثَالِثٍ فِي النَّجْمِ خُذْ بَدَلَا وَالْبَدْءِ)، أي واسْتُثْنِيَ من كلمة ﴿رَأَى﴾ موضعان، وهما: ﴿رَأَى﴾ [النجم: ١١، ١٨]، أَوَّلُ النَّجْمِ وَثَالِثُهَا، فخرج بهذا القيد الثاني: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ [النجم: ١٣]، فهو بالألف كغيره من لفظ ﴿رَأَى﴾. وعليه العمل في مصحف المدينة والمصحف المحمدي (^٣).
وفي كلمة: ﴿السُّوأَى﴾ [الروم: ١٠]، خلاف، فرسمت بواو وألف وياء، وعليه العمل
(^١) انظر: مختصر التبيين: ٣/ ٧٩٤، وهجاء المصحف: ٢٢٨، والجامع: ٧٩، ولطائف الإشارات: ٦/ ٢٧٢٣.
(^٢) انظر: دليل الحيران: ٢٦٢، ٢٩٠ - ٢٩١، وفتح المنان: ٢/ ١٢٣٩، والإيضاح الساطع: ٨٩، وسفير العالمين: ١/ ٣٨٠، وقرأ ابن ذكوان وأبو جعفر ﴿وَنَاءَ﴾ بألف قبل الهمزة، مثل: «وَنَاعَ» في الموضعين، وقرأهما الباقون بألف بعد الهمزة. السبعة: ٣٨٤، والنشر: ٥/ ١٧٨١.
(^٣) انظر: المقنع: ١/ ٤٥٨، ٢/ ١٦١، ومختصر التبيين: ٣/ ٤٩٦ - ٤٩٧، والعقيلة، البيت رقم: ١٥٤، ودليل الحيران: ٢٦٢، ٢٩٠ - ٢٩١، وسفير العالمين: ١/ ٣٨٠، والإيضاح الساطع: ٨٩.