وقوله: (الرِّيحُ فِيهَا) أي: قوله تعالى: ﴿بُشْرًا﴾ [الفرقان: ٤٨] بحذف الألف بعد الياء وإثباتها، والعمل على حذف ألف ﴿الرِّيحَ﴾ حيث وقع، إلا قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ﴾ في أول [الروم: ٤٦] فالعمل على إثبات ألفه، لعدم ثبوت أصل الحذف فيه، مع إجماع القراء على قراءته بالجمع (^١).
[٨٣] ............................................................. ........................ حَاذِرُونَ صِلَا
[٨٤] وَفَارِهِينَ (^٢)، مَعًا بهَادِ، نَاظِرَةٌ … [سِحْرَانِ] (^٣) مَعْ يَسْأَلُونَ ثُمَّ مَا مَثُلَا
[٨٥] مِنْ فَاكِهِينَ، وَحَذْفُ الكُلِّ عَالِمُ مَعْ … بَاعِدْ تُصَاعِرْ .............................
ورسم: ﴿حَاذِرُونَ﴾ [الشعراء: ٥٦] بحذف الألف بعد الحاء وإثباتها، والعمل على الحذف (^٤)،
(^١) انظر: المقنع: ١/ ٣٧٦، ٢/ ٢٦٠، ومختصر التبيين: ٢/ ٢٣٤ - ٢٣٥، ٤/ ٩١٦ - ٩١٧، والعقيلة، البيت رقم: ٩٧، ودليل الحيران: ١٠٠ - ١٠١، وسفير العالمين: ١/ ٢٢٧ - ٢٢٨، وقرأ ابن كثير ﴿الرِّيحَ﴾ بالإفراد، وقرأ الباقون بالجمع. السبعة: ١٧٢ - ١٧٣، والنشر: ٥/ ١٦٢٠ - ١٦٢١.
(^٢) في الأصل انتقل نظر الناسخ بعد هذه الكلمة إلى البيت التالي، ثُمَّ تَنَبَّهَ فأكمل البيت في الحاشية، مع علامة إلحاق لموضعه والتصحيح في آخره.
(^٣) ما بين المكوفتين في الأصل و(أ): ﴿وَسِحْرَانِ﴾، وفي (ب): ﴿سَاحِرَانِ﴾، ولا يَتَّزِن بهما البيت، والمثبت هو الصواب.
(^٤) انظر: المقنع: ٢/ ٢٨٥، ومختصر التبيين: ٤/ ٩٢٥ - ٩٢٦، والعقيلة، البيت رقم: ٩٨، ودليل الحيران: ٦٨ - ٦٩، وسفير العالمين: ١/ ١٢٧، وقرأ الكوفيون وابن ذكوان بألف بعد الحاء، واختلف عن هشام: فروى عنه الداجونيُّ كذلك، وروى عنه الحلوانيُّ ﴿حَذِرُونَ﴾ بحذف الألف، وكذلك قرأ الباقون. السبعة: ٤٧١، والنشر: ٥/ ١٨٣٣.