Ward al-Ta'if fi Sharh Rawdat al-Tara'if fi Rasm al-Mushaf

Muhammad Abdullah Ibrahim Al-Barakati d. Unknown
165

Ward al-Ta'if fi Sharh Rawdat al-Tara'if fi Rasm al-Mushaf

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

خپرندوی

دار طيبة الخضراء

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

والصُّحُفُ اصْطِلَاحًا: «الأوراقُ المُجَرَّدَةُ التي جُمِعَ فيها القرآن في عهد أبو بكرٍ ﵁» (^١). وقوله: (فَارُوقُهُ) هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب ﵁، وسُمِّي بالفاروقِ؛ لأنَّه فرَّق بين الحقِّ والباطِلِ، وقد سمَّاه بهذا الاسم النبي ﷺ كما جاء في قصة إسلامه (^٢). قوله: (اسْتَدْرِكْهُ) أي: أدركه. وقوله: (مُسْتَطَرًا) «الأصلُ في السَّطْرِ: الخَطُّ والكِتَابَةُ … واسْتَطَرَهُ: كَتَبَهُ» (^٣)؛ قال تعالى: ﴿وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ﴾ [القمر: ٥٣]. قال البغوي في تفسيره: «يُقَالُ: سَطَّرْتُ وَاسْتَطَرْتُ وَكَتَبْتُ وَاكْتَتَبْتُ» (^٤). أشار النَّاظِمُ في هذه الأبيات إلى سبب جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق ﵁، وقد أورد هذه القصة البخاري في "صحيحه" عَنْ زَيْدِ بن ثَابِتٍ ﵁، قَالَ: «بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ لِمَقْتَلِ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، فإذا عُمَرُ بن الخطاب عنده، قَالَ أَبُو بَكْرٍ ﵁: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي، فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ» (^٥) يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ فِي الْمَوَاطِنِ، فَيَذْهَبَ كثيرٌ من القُرْآن، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ، قُلْتُ

(^١) انظر: مناهل العرفان: ١/ ٣١٤. (^٢) انظر: دلائل النبوة: ٢/ ٢١٩، وتاريخ دمشق: ٤٤/ ٢٩، وصفة الصفوة: ١/ ٢٧٢ - ٢٧٣. (^٣) انظر: تهذيب اللغة: ٢/ ١٦٨٣ - ١٦٨٤ (س ط ر)، والمحكم: ٨/ ٢٨٤ (س ط ر)، ولسان العرب: ٤/ ٣٦٣ - ٣٦٤ (س ط ر). (^٤) انظر: معالم التنزيل: ٧/ ٤٣٦ - ٤٣٧. (^٥) بسين مهملة ساكنة ومثناة مفتوحة بعدها حاء مهملة مفتوحة ثم راء ثقيلة، أي: اشْتَدَّ وَكَثُرْ. فتح الباري: ١١/ ١٦٧، تهذيب اللغة: ١/ ٧٨٠ (ح ر ر)، والصحاح: ٢/ ٥٤٤ (ح ر ر)، ولسان العرب: ٤/ ١٧٩ (ح ر ر).

1 / 206