56

من المسلمين، إن دخل علي عشرة نفر أنقذوني.

قال: فخرجت إليهم، ومعي حميد بن بكير الأحمري (1)- أرسله معي ابن زياد، وكان من شرطته ممن يقوم على رأسه- فلما خرجت إليهم قلت: إن الأمير لما بلغه مكانكم ومقالتكم في صاحبكم أمرني الدخول إليه فأتيته فنظرت إليه، فأمرني أن ألقاكم وأن أعلمكم أنه حي! وأن الذي بلغكم من قتله كان باطلا.

فقال عمرو [بن الحجاج] وأصحابه: فأما إذ لم يقتل فالحمد لله، ثم انصرفوا! (2)

[خطبة ابن زياد بعد القبض على هانئ]

وخشي عبيد الله أن يثب الناس به، فخرج ومعه أشراف الناس وشرطه وحشمه، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

أما بعد- أيها الناس- فاعتصموا بطاعة الله وطاعة أئمتكم، ولا تختلفوا ولا تفرقوا، فتهلكوا، وتذلوا، وتقتلوا وتجفوا، وتحرموا! إن أخاك من صدقك! وقد أعذر من أنذر! (3)

[خروج مسلم (عليه السلام)]

(وأرسل مسلم بن عقيل، عبد الله بن خازم رسولا إلى القصر لينظر إلى ما

مخ ۱۲۲