349

(*) تركتم عبيد الله بالقاع مسندا * يمج نجيعا والعروق نوازف ألا إنما تبكى العيون لفارس * بصفين أجلت خيله وهو واقف ينوء وتعلوه شآبيب من دم * كما لاح في جيب القميص اللفائف يحللن عنه زر درع حصينة * ويبدين عنه بعدهن معارف (1) تبدل من أسماء أسياف وائل * وكان فتى لو أخطأته المتالف (2) الا إن شر الناس في الناس كلهم * بنو أسد، إنى لما قلت عارف وفرت تميم سعدها وربابها وخالفت الجعراء فيمن يخالف (3) فرد عليه أبو جهمة الأسدى فقال: تعرفت والعراف تمج أمه * فإن كنت عرافا فلست تقائف (4) أغرتم علينا تسرقون بناتنا * وليس لنا في قاع صفين قائف يجالد من دون ابن عم محمد * من الناس شهباء المناكب شارف فما برحوا حتى رأى الله صبرهم * وحتى أتيحت بالأكف المصاحف (5)

__________

(1) ح (1: 498): " وأنكر منه بعد ذاك معارف ".

(2) أسماء هذه هي بنت عطارد بن حاجب بن زرارة، زوج عبيد الله بن عمر، كان قد أخرجها مع زوجة الأخرى بحرية بنت هانئ بن قبيصة الشيباني، لينظرا إلى قتاله، كما في ح (1: 499).

(3) في الأصل: " وجالت تميم " وأثبت ما في ح (2: 279).

والجعراء: لقب

بنى العنبر بن عمرو بن تميم.

انظر القاموس " جعر ".

وفي الأصل: " الجعداء " صوابه ما أثبت من ح.

وقد سبق بعض أبيات هذه القصيدة في ص 298 - 299.

وقال ابن أبى الحديد في (1: 498): " قلت: هذا الشعر نظمه كعب بن جعيل بعد رفع المصاحف وتحكيم الحكمين يذكر فيه ما مضى لهم من الحرب على عادة شعراء العرب ".

(4) تمج أمه، كذا وردت في الأصل.

(5) هذا البيت وسابقه يرويان في شعر كعب بن جعيل، كما سبق في 299.

وهذا البيت أيضا يروى للحصين بن الحمام المرى، كما في اللسان (6: 69).

مخ ۳۶۱