317

ثم نظر هاشم إلى عسكر معاوية فرأى جمع عظيما، فقال: من أولئك ؟ [ قيل: أصحاب ذى الكلاع.

ثم نظر فرأى جندا فقال: من أولئك ] ؟ قالوا: جند أهل المدينة وقريش (2).

قال: قومي لا حاجة لى في قتالهم.

قال: من عند هذه القبة البيضاء ؟ قيل: معاوية وجنده.

قال: فإنى أرى دونهم أسودة (3).

قالوا: ذاك عمرو بن العاص وابناه [ ومواليه ].

وأخذ الراية فهزها فقال له رجل من أصحابه: امكث قليلا ولا تعجل.

فقال هاشم: قد أكثروا لومى وما أقلا (4) * إنى شريت النفس، لن أعتلا أعور يبغى نفسه محلا * لا بد أن يفل أو يفلا (5) قد عالج الحياة حتى ملا * أشدهم بذى الكعوب شلا (6) قال نصر: عمرو بن شمر: * أشلهم بذى الكعوب شلا * مع ابن عم أحمد المعلى * فيه الرسول بالهدى استهلا أول من صدقه وصلى * فجاهد الكفار حتى أبلى قال: وقد كان على قال له: أتخاف أن تكون أعور جبانا أيا هاشم

__________

(1) ح: " إلى الحملة ".

(2) ح: " قيل قريش وقوم من أهل المدينة ".

(3) الأسودة: جمع سواد، وهو الشخص.

(4) ح: " قد أكثرا لومى ".

مروج الذهب (2: 22): " قد أكثر القوم ".

(5) الفل: الهزيمة.

وفي الأصل: " يغل أو يغلا " صوابه في ح ومروج الذهب والطبري (6: 22).

(6) ذو الكعوب: الرمح.

والشل: الطرد.

ورواية الطبري (6: 24):

* يتلهم بذى الكعوب تلا * تله يتله تلا: صرعه، فهو متلول وتليل.

مخ ۳۲۷