297

(*) وفي ذلك قال النجاشي: لو شهدت هند لعمري مقامنا * بصفين فدتنا بكعب بن عامر فياليت أن الأرض تنشر عنهم * فيخبرهم أنباءنا كل خابر

بصفين إذ قمنا كأنا سحابة * سحاب ولى صوبه متبادر فأقسم لو لاقيت عمرو بن وائل * بصفين الفاني بعهدة غادر فولوا سراعا موجفين كأنهم * نعام تلاقى خلفهن زواجر وفر ابن حرب عفر الله وجهه * وأراده خزيا، إن ربى قادر معاوى لولا أن فقدناك فيهم * لغودرت مطروحا بها مع معاشر معاشر قوم ضلل الله سعيهم * وأخزاهم ربى كخزى السواحر قال: وقال مرة بن جنادة العليمى، من بنى عليم من كلب (1): ألا سألت بنا غداة تبعثرت * بكر العراق بكل عضب مقصل (2) برزوا إلينا بالرماح تهزها * بين الخنادق مثل هز الصيقل والخيل تضبر في الحديد كأنها * أسد أصابتها بليل شمأل (3) وفي حديث عمر بن سعد قال: ثم إن عليا صلى الغداة ثم زحف إليهم، فلما أبصروه قد خرج استقبلوه بزحوفهم فاقتتلوا قتالا شديدا ، ثم إن خيل أهل الشام حملت على خيل أهل العراق فاقتطعوا من أصحاب على ألف رجل أو أكثر، فأحاطوا بهم وحالوا بينهم وبين أصحابهم فلم يروهم، فنادى على

__________

(1) هم بنو عليم بن جناب بن هبل، إحدى قبائل كلب بن وبرة، من قضاعة.

انظر الاشتقاق 316 ثم 314.

(2) مقصل، بالقاف: قطاع.

وفي الأصل: " مفصل ".

(3) تضبر: تثب.

وفي الأصل: " تصبر " تحريف.

والحديد، هنا: السلاح.

والبليل: الريح الندية.

وفى هذا البيت إقواء.

مخ ۳۰۷