276

(*) عمرو بن عمير بن (1) ] يزيد، أبو العمرطة، فلما دنا منه عرفه فانصرف كل واحد منهما عن صاحبه.

نصر، عن عمر قال: حدثنى رجل عن أبى الصلت التيمي، قال أشياخ من محارب: إنه كان رجل منهم يقال له عنتر بن عبيد بن خالد (2)، وكان من أشجع الناس يوم صفين، فلما رأى أصحابه منهزمين أخذ ينادى: يا معشر قيس، أطاعة الشيطان آثر عندكم من طاعة الله ؟ ! [ ألا إن ] الفرار فيه معصية الله وسخطه، والصبر فيه طاعة الله ورضوانه.

[ أفتختارون سخط الله على رضوانه، ومعصيته على طاعته ].

فإنما الراحة بعد الموت لمن مات محتسبا لنفسه.

وقال (3): لاوألت نفس امرئ ولت دبر (4) * أنا الذى لا أنثنى ولا أفر ولا يرى مع المعازيل الغدر (5) فقاتل حتى ارتث.

ثم إنه بعد ذلك خرج في الخمسمائة (6) الذين خرجوا مع فروة (7) بن نوفل الأشجعي، فنزلوا بالدسكرة والبندنيجين (8).

ثم إن

النخع قاتلت قتالا شديدا فأصيب منهم يومئذ بكر بن هوذة، وحنان

__________

(1) تكملة يصح بها الكلام.

انظر ما سبق من 268.

وفي الطبري.

" أبو العمرطة بن يزيد ".

(2) الطبري: " خنثر بن عبيدة بن خالد ".

(3) وردت هذه الكلمة بعد البيت الأول من الرجز التالى.

وموضعها هنا.

(4) وألت: نجت.

وفي الأصل: " وأبت " صوابه في ح والطبري.

(5) المعازيل: جمع معزال، وهو الذى لا سلاح معه.

(6) في الأصل: " خمسمائة " صوابه في الطبري.

(7) في الأصل: " فرفة " تحريف، صوابه في الطبري.

وفي تقريب التهذيب: " فروة بن نوفل الأشجعي، مختلف في صحبته، والصواب أن الصحبة لأبيه ".

وانظر الإصابة 7033.

ولم يرد ذكره في معجم المرزبانى المطبوع، مع نص الإصابة على أن المرزبانى ذكره في المعجم.

(8) البندنيجين: بلدة في طرف النهروان من ناحية الجبل من أعمال بغداد.

مخ ۲۸۶