(*) يقلن ثوى رب السماحة والندى * وذو عزة يأبى بها أن يضاما وفارس خيل لا تساير خيله * إذا اضطرمت نار العدو ضراما وأحيا عن الفحشاء من ذات كلة * يرى ما يهاب الصالحون حراما وأجرأ من ليث بخفان مخدر * وأمضى إذ رام الرجال صداما فلا ترجون ذا إمة بعد مالك * ولا جازرا للمنشئات غلاما (1) وقل لهم لا يرحلوا الأدم بعده * ولا يرفعوا نحو الجياد لجاما (2) وقال أيضا فيه: أبكى الفتى الأبيض البهلول سنته * عند النداء، فلا نكسا ولا ورعا (3) أبكى على مالك الأضياف إذ نزلوا * حين الشتاء وعز الرسل فانجدعا (4) ولم يجد لقراهم غير مربعة * من العشار تزجى تحتها ربعا (5) أهوى لها السيف ترا وهى راتعة * فأوهن السيف عظم الساق فانقطعا (6)
__________
(1) الإمة، بالكسر: النعمة.
وفي الأصل: " فلا يرجعون ".
والمنشئات: النوق اللواقح، أنشأت الناقة فهى منشئ: لقحت.
والغلام: الطار الشارب، والكهل، أو من حين يولد إلى أن يشب.
وهذا البيت وتاليه لم يرويا في ح.
وفي الأصل: " ولا جار إلا المنشآت علاما ".
(2) الأدم: جمع آدم وأدماء، وهى الإبل الخالصة البياض.
رحل البعير، كمنع: حط عليه الرحل.
(3) السنة: الوجه.
وفي الأصل: " شبيه " صوابه في ح (1: 491)، وفي ح: " بكى " في هذا البيت وتاليه على الأمر.
(4) نسبه إلى الأضياف.
والرسل، بالكسر: اللبن.
(5) المربعة: ذات الربع، بضم ففتح، وهو ما ولد من الإبل في الربيع.
والمذكور في المعاجم: " مربع " بدون تاء، و " مرباع ".
تزجى: تسوق، وفي الأصل: " يرجى " صوابه في ح.
(6) التر: القطع والإبانة.
ح: " صلتا ".
مخ ۲۶۶