213

نصر، عن محمد بن فضيل (2)، عن يزيد بن أبى زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص الأزدي قال: أخبرني أبو هلال أنه سمع أبا برزة الأسلمي يقول: إنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعوا غناء فتشرفوا له، فقام رجل فاستمع له، وذاك قبل أن تحرم الخمر، فأتاهم ثم رجع فقال: هذا معاوية وعمرو بن العاص يجيب أحدهما الآخر وهو يقول: يزال حوارى تلوح عظامه * زوى الحرب عنه أن يحس فيقبرا (3) فرفع رسول الله يديه فقال: " اللهم أركسهم في الفتنة ركسا.

اللهم دعهم إلى النار دعا (4) ".

نصر، عن محمد بن فضيل،، عن أبى حمزة الثمالى (5)، عن سالم بن أبى الجعد، عن عبد الله بن عمر قال: إن تابوت معاوية في النار فوق تابوت فرعون، وذلك بأن فرعون قال: (أنا ربكم الأعلى).

نصر: شريك، عن ليث، عن طاوس، عن عبد الله بن عمر قال:

__________

(1) الكلام التالى إلى كلمة: " فاقتلوه " التى ستأتي في ص 221 محذوف من طبعة بيروت.

(2) هو محمد بن فضيل بن غزوان الضبى مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفى صدوق رمى بالتشييع.

مات سنة خمس وتسعين ومائة.

تهذيب التهذيب.

(3) في اللسان: " وحكى بعضهم زلت أفعل، أي ما زلت ".

والحس: القتل الشديد.

وفي الكتاب: (إذ تحسونهم بإذنه).

(4) الإركاس والركس: الرد والإرجاع.

وفي التنزيل: (والله أركسهم بما كسبوا).

والدع: الدفع الشديد.

وفي الكتاب: (يوم يدعون إلى نار جهنم دعا).

وقد ورد الحديث في اللسان (ركس) بلفظ: " اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ".

وجاء في اللسان (دعع): " اللهم دعها إلى النار دعا " صوابه: " دعهما ".

(5) هو ثابت بن أبى صفية الثمالى، بضم المثلثة، أبو حمزة.

واسم أبيه دينار وقيل سعيد، كوفى ضعيف رافضي من الخامسة، مات في خلافة أبي جعفر.

تقريب التهذيب.

مخ ۲۱۹