143

(*) الجزيرة، فاستقبله بنو تغلب والنمر بن قاسط بالجزيرة (1).

قال: قال على ليزيد ابن قيس الأرحبى: يا يزيد بن قيس.

قال: لبيك يا أمير المؤمنين.

قال: هؤلاء قومك، من طعامهم فاطعم، ومن شرابهم فاشرب.

نصر: عمر بن سعد، عن الكلبى، عن الأصبغ بن نباتة، أن رجلا سأل عليا بالمدائن عن وضوء رسول الله عليه الصلاة والسلام، فدعا بمخضب من برام (2) قد نصفه الماء (3).

قال على: من السائل عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقام الرجل، فتوضأ على ثلاثا ثلاثا، ومسح برأسه واحدة، وقال: هكذا رأيت رسول الله يتوضأ.

ثم رجع إلى الحديث الأول، حديث يزيد بن قيس الأرحبى.

ثم قال: والله إنى لشاهد إذ أتاه وفد بنى تغلب فصالحوه على أن يقرهم على دينهم، ولا يضعوا أبناءهم في النصرانية.

قال: وقد بلغني أنهم قد تركوا ذلك، وايم الله لئن ظهرت عليهم لأقتلن مقاتلتهم، ولأسبين ذراريهم.

فلما دخل بلادهم استقبلته مسلمة لهم كثيرة، فسر بما رأى من ذلك، وثناه عن رأيه.

ثم سار أمير المؤمنين حتى أتى الرقة وجل أهلها العثمانية الذين فروا من الكوفة برأيهم وأهوائهم إلى معاوية فغلقوا أبوابها وتحصنوا فيها، وكان أميرهم سماك بن مخرمة الأسدى في طاعة معاوية، وقد كان فارق عليا في نحو من مائة رجل من بنى

أسد، ثم أخذ يكاتب قومه حتى لحق به منهم سبعمائة رجل.

__________

(1) ح: " ابن قاسط بن محرز " تحريف.

وهو النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.

(2) المخضب، بالكسر: شبه الإجانة يغسل فيها الثياب، والمركن.

والبرام: جمع برمة، بالضم، وهى قدر من حجارة.

(3) نصفه الماء: بلغ نصفه.

وفي الأصل: " قدر نصفه الماء ".

محرف.

وهذا الخبر لم يرد في مظنه من ح.

مخ ۱۴۶