* (وقعة النخيلة)
قال ابو العباس بعد ان. فارق جماعة من الخوارج عبدالله بن وهب ، ولجأ بعضهم يوم النهروان الى راية ابي أيوب الأنصاري. والبعض الذي تخلف منهم بالكوفة لم يخرجوا الى النهروان. اجتمع هؤلاء كلهم وتواصوا فيما بينهم. وتعاضدوا وتأسفوا على خذلانهم أصحابهم بالنهروان. وكان خطيبهم يؤمئذ المستورد. من بني سعد بن زيد مناة ، وخرجوا الى النخيلة. فوجه اليهم علي بن أبي طالب (ع) ابن عمه عبدالله بن العباس داعيا فقالوا له يا بن عباس اذا كان علي (ع) على حق لم يشكك فيه. وحكم مضطرا فما باله حيث ظفر لم يسب فقال لهم ابن عباس قد سمعتم الجواب في التحكيم فأما قولكم في السباء أفكنتم سابين أمكم عائشة. فوضعوا أصابعهم في آذانهم وقالوا أمسك عنا غرب لسانك يا بن عباس. فانه طلق ذلق غواص على موضع الحجة ، قال : وأبوا الا الإنشقاق.
مخ ۶۷