298

خرجوا وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ كثير بالمدينة والشام والعراق. وأزواجه يومئذ أحياء ، والله ان خرج منهم ذكر ولا انثى حروريا قط ، ولا رضوا الذي هم عليه. بل كانوا يحدثون يعيب رسول الله اياهم. ونعته الذي نعتهم به ، وكانوا يبغضونهم بقلوبهم ، ويعادونهم بألسنتهم ، وتشتد والله عليهم أيديهم اذا لقوهم ، ولعمري لو كان أمر الخوارج هدى لاجتمع ، ولكنه كان ضلالا فتفرق ، وكذلك الأمر واذا كان من عند غير الله وجدت فيه اختلافا كثيرا فقد ألاصوا أي أرادوا وحاولوا رواجه هذا الأمر منذ زمان طويل فهل أفلحوا فيه يوما أو نجحوا؟ ياسبحان الله : كيف لا يعتبر آخر هؤلاء القوم بأولهم؟ لو كانوا على هدى لأظهره الله وأفلحه ونصره ، ولكنهم كانوا على باطل أكذبه الله وأدحضه ، فهم كما رأيتهم. كلما خرج لهم قرن أدحض الله حجتهم. وأكذب أحدوثتهم ، واهراق دماءهم ، وان كتموا كان قرحا في قلوبهم ، وغما عليه. وان أظهروه أهرق الله دماءهم ، ذاكم والله دين سوء فاجتنبوه ، والله ان اليهودية لبدعة ، وان النصرانية لبدعة ، وان الحرورية لبدعة ، وان السبئية لبدعة ما نزل بهن كتاب ولا سنهن نبي.

ولقد وردت فيهم أحاديث كثيرة عن النبي (ص) ذكرت

مخ ۳۰۶