خاطرت بدمي أفما رأيتموني أهلا لأن يوهب لي رجل استجار بي بين الناس لوهمه أني من عبيد امير المؤمنين. وكذلك أنا؟ فمر بما شئت وها أنذا بين يديك » فسكن غضب المنصور وقال له ( أجرناه لك يا معن ) ولم يزل بالخليفة يسترضيه حتى أخذ منه مئة الف درهم عطية للرجل المغضوب عليه. ثم عاد الى منزله وقال للرجل « يا رجل خذ صلتك والحق بأهلك وإياك ومخالفة الخلفاء في امورهم بعد الآن ، وكان من الكرم ما يضيق المجال عن ذكره. فان اخبراه بالكرم مسطورة في مضانها. وكذلك مقالة الشعراء فيه ، قال ارباب التاريخ وفي ستة مئة وخمس وعشرين هجرية. أدخل الى منزله بعض الصناع ليعملوا له عملا فاندس بينهم بعض الخوراج فقتلوه غيلة وهو يحتجم فتبعهم ابن اخيه يزيد وقتلهم على بكرة أبيهم ، فكان لقتله رنة أسى في الدولة العباسية. ورثته الشعراء بمراث مشجية.
مخ ۲۲۷