193

نهج البلاغة (1) فوصف اصحابه بما يقارب وصف امير المؤمنين لأصحابه في استطراد خطبته التي ذكر (ع) فيها عمار بن ياسر ، وابن التيهان وذا الشهادتين. وجاراه بها حتى في حالة التأوه. ولكن اين هذا من ذاك ذاك كلام سيد البلغاء وخريج مدرسة سيد البشر في وصف جماعة من الصحابة المقدمين . وهذا كلام خارجي مارق عن الدين في شرذمة من المارقة. ليت شعري فلو كان أصحاب ابي حمزة كما وصفهم بهذا الكلام فلماذا استحلوا قتل الرضع والنساء وهتكوا الحرمات وشقوا بطون الحبالى وسفكوا الدماء البريئة. ولكن أبا حمزة بلباقة لسانه وباظهاره التقشف أراد أن يستميل اهل المدينة اليه. وان يكونوا تبعا له مارقين خارجين.

مخ ۲۰۰