قال نصر. وأقبل عدي بن حاتم. فقال يا أمير المؤمنين (ع) ان كان أهل الباطل لا يقومون بأهل الحق فانه لم يصب عصبة منا الا وقد أصيب مثلها منهم ، وكل مقروح. ولكنا أمثل بقية منهم. وقد جزع القوم وليس بعد الجزع إلا ما تحب فناجز القوم : وقام مالك الأشتر النخعي (رض) فقال يا أمير المؤمنين (ع) إن معاوية لأخلف له من رجاله. ولك بحمد الله الخلف. ولو كان مثل رجالك لم يكن مثل صبرك ولا بصرك فأقرع الحديد بالحديد واستعن بالله الحميد.
وقام عمرو بن الحمق الخزاعي. فقال يا أمير المؤمنين (ع) انا والله ما أجبناك. ولا نصرناك عصبية على الباطن. ولا أجبنا إلا الله عز وجل ، ولا طلبنا إلا الحق : ولا دعانا غيرك إلى ما دعوت إليه لاستشرى (1) فيه اللجاج. وطالت فيه النجوى. وقد بلغ الحق مقطعه. وليس لنا معك رأى.
قال : فقال الأشعث بن قيس مغضبا. فقال يا أمير المؤمينين (ع) أنالك اليوم على ما كنا عليه بالأمس. وليس آخر أمرنا كأوله ، وما من القوم أحد احنى على أهل
مخ ۲۳