163

المدائن فدخلوا ديرا هناك هذا وخالد بن عتاب يقفوهم فحصرهم في الدير فخرج شبيب اليه فهزمه وأصحابه نحوا في فرسخين حتى ألقى خالد نفسه في دجلة هو وأصحابه بخيولهم فمر به شبيب فرآه في دجلة ولواؤه في يده فقال قاتله الله فارسا وقتل فرسه. هذا فارس أشد الناس قوة وفرسه أقوى فرس في الارض وانصرف. فقيل له بعد انصرافه ان الفارس الذي رأيت هو خالد بن عتبا بن ورقاء. فقال معرق في الشجاعة لو علمت به لأقحمت خلفه ولو دخل النار. ثم دخل الكوفة بعد هزيمة شبيب فصعد المنبر. وقال والله ما قوتل شبيب قط قبل اليوم وولى هاربا وترك امرأته تكسر في استها القصب. ثم دعا حبيب ، عبد الرحمن فبعثه في أثره في ثلاثة آلاف من أهل الشام. وقال احذر بياته وحيثما لقيته فنازله فان الله تعالى قد فل حده وقصم نابه. فخرج حبيب في أثره حتى نزل الأنبار. وبعث الحجاج الى العمال أن دسوا الى اصحاب شبيب من جاءنا منكم آمن. فكان كل من ليست له بصيرة في دين الخوارج ممن هزه القتال وكره ذلك اليوم يجبىء فيؤمن. وقبل ذلككان الحجاج نادى يوم هزيمة شبيب من جاءنا فهو آمن فتفرق عن شبيب ناس كثير من اصحابه. وبلغ شبيبا منزل حبيب بن عبد الرحمن بالأنبار فأقبل بأصحابه حتى دنا منه. فقال يزيد السكسكي كنت مع أهل الشام بالأنبار ليلة جاءنا

مخ ۱۷۰