138

تفرق أصحابك ودعني اصحر له فان ذلك خير لك وشر لهم فقال سعيد بل تقف أنت في الصف وأنا اصحر له. فقال الجزل اني بريء من رأيك هذا سمع الله ومن حضر من المسلمين. فقال سعيد هو رأيي ان أصبت فيه فالله وفقني وان أخطأت فيه فأنتم براء. فوقف الجزل في صف الكوفة. وقد جعل على ميمنتهم عياض بن ابي ليينة الكندي وعلى وعلى ميسرتهم عبد الرحمن بن عوف وأبا حميد الراسبي ووقف الجزل في جماعتهم واستقدم سعيد بن مجالد والناس معه. وقد أخذ شبيب الى نزار الدور فنزل قطيطا وأمر دهقانها أن يشوي لهم غنما ويعدلهم غذاء ففعل. وأغلق مدينة قطيطا ولم يفرغ الدهقان من طعامه حتى أحاط ابن مجالد فصعد الدهقان ثم نزل وقد تغير لونه. فقال شبيب ما بالك؟ قال قد جاءك جمع عظيم. قال ابلغ شواؤك؟ قال لا. قال دعه يبلغ ثم أشرف الدهقان اشرافة اخرى ثم نزل فقال قد أحاطوا بالجوسى. قال هات شواءك فجعل يأكل غير مكترث بهم. ولا فزع (1) فلما فرغ. قال لأصحابه قوموا الى الصلاة وقام فتوضأ فصلى بأصحابه صلاة الأولى ولبس درعه وتقلد سيفه وأخذ عموده الحديد. ثم قال اسرجوا لي بغلتي فقال أخوه أفي مثل هذا اليوم

مخ ۱۴۵