اصفهان. ورجع القباع الى الكوفة. وكان على اصبهان عتاب بن ورقاء. قال وأقام الخوارج يغادون عتاب بن ورقاء الحرب ويراوحونه حتى اطال عليهم المقام. ولم يظفروا منه بكبير. فلما كثر ذلك عليهم انصرفوا. وصاروا لا يمرون بقرية بين اصفهان والأهواز. الا استباحوها وقتلوا من فيها. وعزم مصعب ابن يرسل اليهم المهلب. فلما أحس به الزبير بن علي. خرج الى الري. وبها يزيد بن الحرث بن رؤيم فحاربه ثم حصره. فلما طال عليه الحصار خرج اليه فكان الظفر للخوارج. وقتل يزيد بن الحرث بن رؤيم. ونادى يؤمئذ ابنه حوشبا ففر عنه وعن امه لطيفة.
قال ثم انحط الزبير بن علي على اصفهان فحصر بها عتاب بن ورقاء الرياحي سبعة أشهر ، وعتاب يحاربه في بعضهن. فلما طال به الحصار قال لأصحابه ما تنظرون؟ والله ما تؤتون من قلة. وانكم لفرسان عشائركم. ولقد حاربتموهم مرارا فنتصفتم منهم وما بقي مع هذا الحصار الا أن تفنى ذخائركم فيموت احدكم فيدفنه أخوه. ثم يموت أخوه فلا يجد من يدفنه فقاتلوا القوم. وبكم قوة من قبل أن يضعف أحدكم عن أن يمشي الى قرنه. فلما أصبح الغد. صلى بهم الصبح. ثم خرج الخوارج. وهم غارون. وقد نصب لواء لجاربة يقال لها ياسمين. فقال من أراد البقاء فليلحق بلواء ياسمين. ومن أراد الجهاد فيخرج معي.
مخ ۱۰۹