والثمن الجنة
والثمن الجنة
خپرندوی
دار القاسم
ژانرونه
وحظوظها الفانية.
هذا أبو طلحة ﵁: صلى في حائط وفيه شجر فأعجبه دبس طار في الشجر يلتمس مخرجًا، فأتبعه بصره ساعة ثم لم يدر كم صلى؟
فذكر لرسول الله ﷺ، ما أصابه من الفتنة، ثم قال: يا رسول الله هو صدقة فضعه حيث شئت (١).
وصلى رجل في حائط له والنخل مطوقه بثمرها فنظر إليها فأعجبته ولم يدر كم صلى؟ فذكر ذلك لعثمان ﵁ وقال: هو صدقة فاجعله في سبيل الله ﷿ فباعه عثمان بخمسين ألفًا (٢).
وما قدما هذا العمل إلا لعلمهما بعظم أمر الصلاة وشأنها.
ونحن يا أخي سنودع هذه الدنيا بين صلاتين، صلاة أديناها وصلاة ننتظر دخول وقتها، فحري بنا أن نؤدي صلاة مودع في كل صلاة عسى الله أن يختم لنا بخير، ويتقبل منا حسناتنا ويتجاوز -بمنه وكرمه- عن سيئاتنا.
* كان محمد بن إسماعيل «الإمام البخاري» يصلي ذات ليلة، فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة، فلما قضى الصلاة، قال: انظروا أيش آذاني (٣).
_________
(١) الإحياء ١/ ١٩٤.
(٢) الإحياء ١/ ١٩٤.
(٣) السير ١٢/ ٤٤١.
1 / 31