فرواه عنه أبو العز القلانسيّ، ورواه عن القلانسيّ أبو محمد سبط الخيّاط الذي قرأ عليه العلامة أبو اليمن الكندي هذا الكتاب وغيره من كتب القراءات «١».
وكذلك قرأه القفصيّ على شيخه الرواشني البغدادي «٢»، فقرأه أبو الحسن الجزري على شيخه القفصي ببغداد سنة ٦٧٤ هـ- «٣».
٥ - البيان في شرح عقود أهل الإيمان:
وهو كتاب في الصّفات ذكره ابن عساكر «٤»، وياقوت الحموي «٥»، والذّهبيّ «٦»، والصّفديّ «٧»، وابن حجر «٨» وغيرهم «٩». وقد انتقده عليه العلماء بسبب استشهاده بالأحاديث الضعيفة والموضوعة التي تقوّي رأيه فيه، قال الإمام الذّهبيّ في «تاريخ الإسلام»: «صنف كتابا في الصّفات وروى فيه الموضوعات ولم يضعّفها فما كأنه عرف بوضعها» «١٠»، وقال في «ميزان الاعتدال»: «وصنّف كتابا في الصّفات لو لم يجمعه لكان خيرا له، فإنّه أتى فيه بموضوعات وفضائح» «١١» ونقل منه. وشنّع الحافظ أبو القاسم ابن عساكر بالأهوازيّ بسبب ثلبه للأشعريّ كما سيأتي، وذكر أنّ بعض هذا الكتاب كان موجودا على أيامه بدمشق بخطّ الأهوازي «١٢» وقد وصل إلينا منه الجزء السّابع عشر «١٣».
وهذا كلّه من بلاء التعصّب للعقائد مما لم يخل منه زمان.
٦ - جامع المشهور والشّاذ:
ذكره ابن الجزري في «النشر» «١٤». ولعلّه هو الذي ذكره حاجي خليفة باسم «الجامع الأكبر» «١٥».
_________
(١) غاية النهاية: ١/ الترجمة ١٣٠٧.
(٢) غاية النهاية: ٢/ الترجمة ٣٣٧٨.
(٣) غاية النهاية: ٢/ الترجمة ٢١٦٩.
(٤) انظر تهذيب تاريخه: ٤/ ١٩٧، وتبيين كذب المفتري: ٣٦٩.
(٥) معجم الأدباء: ٣/ ١٥٣.
(٦) معرفة القراء: ١/ الترجمة ٤٠٤.
(٧) الوافي بالوفيات: ١٢/ ١٢٢.
(٨) لسان الميزان: ٢/ ٢٣٧.
(٩) هدية العارفين: ٢٧٥ - ٢٧٦ وغيره ممن ترجم للأهوازي.
(١٠) تاريخ الإسلام الورقة ٤٢٩ (أياصوفيا ٣٠٠٩) وهذا اعتذار لطيف من الإمام الذهبي، لأنه لو كان عارفا بوضعها انطبق عليه قول رسول الله ﷺ «من كذب عليّ عامدا متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».
(١١) ميزان: ١/ ٥١٢.
(١٢) تبيين كذب المفتري: ٣٦٩ - ٣٧٠.
(١٣) في دار الكتب الظاهرية بدمشق ضمن مجموع برقم ١٢٩.
(١٤). ١/ ٣٥.
(١٥) كشف الظنون: ٢/ ١٣١٩.
1 / 33