د مسیح بل څېره: د عیسی له یهودیت سره دریځ – د غنوصیت پیل
الوجه الآخر للمسيح: موقف يسوع من اليهودية – مقدمة في الغنوصية
ژانرونه
Logia »، وهي صيغة الجمع من لوغوس
Logus ، التي تعني كلمة أو قول باللغة اليونانية، ودعوا السفر الذي تضمنها ب «كويلا
Quelle » أي المصدر باللغة الألمانية. وقد كان لهذا الاعتقاد ما يبرره لأن إنجيلي متى ولوقا قد تضمنا معظم المادة الموجودة في إنجيل مرقس، إضافة إلى عدد كبير من الأقوال المنسوبة إلى يسوع لم ترد في إنجيل مرقس، ولا بد أنها جاءت من مصدر آخر مشترك بين الإنجيلين.
لقد تعززت هذه الفرضية بعد اكتشاف مكتبة نجع حمادي، التي عثر في أحد مجلداتها على إنجيل يعزى إلى التلميذ يهوذا توما، لا يسرد سيرة يسوع من الميلاد إلى الصلب، بل يقدم مسردا بأقواله بلغ عددها نحو 114 وفق التقسيم الأصلي للنص القبطي، وقد استطعت رصد نحو خمسين قولا في إنجيل توما لها متوازيات في إنجيلي متى ولوقا، تصل في معظم الأحيان إلى حد التطابق الحرفي، سبعة منها فقط وردت في إنجيل مرقس، قد لا يكون إنجيل توما هو «المصدر» الذي استند إليه متى ولوقا، ولكن هذا الاكتشاف الجديد يدعونا إلى الاعتقاد بوجود أكثر من «مصدر» لأقوال يسوع كانت متداولة قبل وخلال فترة تدوين الأناجيل الأربعة، التي ظهرت تباعا فيما يلي بين سنة 70 وسنة 110م، ذلك أن البحث الأكثر جدة اليوم يميل إلى القول بقدم إنجيل توما ، والباحثون في أمريكا يرجعونه إلى الفترة السابقة لتدوين الأناجيل الرسمية، علما بأن أقدم الشذرات التي وصلتنا من هذا الإنجيل كانت باللغة اليونانية، وترجع بتاريخها إلى نحو عام 200م، ولكن الباحثين يعتقدون بأنها ترجمة عن نص آرامي أو سرياني أقدم دون في فلسطين أو مكان آخر من سورية.
1
على الرغم من طابعه الغنوصي، فإن إنجيل توما هو أقرب الأناجيل «المنحولة» إلى الأناجيل الرسمية، وهذا ما أكسبه بحق لقب «الإنجيل الخامس»، فإن ما يميزه عن الأناجيل الإزائية التي يتقاسم معها ذلك العدد الكبير من الأقوال، هو أن يسوع لا يظهر فيه كمبشر بقرب حلول اليوم الأخير ودينونة العالم، وإنما كمعلم حكمة يرشد الناس إلى سبيل الحياة الروحية الكفيلة بتطهير النفس والاستعداد للانعتاق، وتظهر في أقوال لهجة غنوصية بسيطة وواضحة، وبعيدة عن التصورات الميثولوجية المعقدة التي نواجهها عادة في النصوص الغنوصية، وهو قريب من كل وجه إلى إنجيل يوحنا الرسمي.
تبتدئ فقرات النص الأربع عشرة ومائة إما بجملة «قال يسوع» أو بجملة «قال له التلاميذ» أو «سأله التلاميذ»، يليها حوار بين يسوع يشرح لهم فيها ما غمض عليهم من تعاليمه وأقواله، متبعا في أحيان كثيرة أسلوب الأمثال الذي عهدناه في الأناجيل الإزائية، وهنا تتدرج أقوال يسوع وأمثاله من البسيط المعهود لنا سابقا، إلى المعقد، فالملغز، فمن الأقوال البسيطة المباشرة قوله مثلا في الفقرة 102: «الويل للفريسيين، فإنهم أشبه بكلب رابض فوق معلف للثيران، فلا هو يأكل ولا يدع الثيران تأكل»، ومن الأقوال المعقدة قوله في الفقرة 11: «هذه السماء ستزول، والتي فوقها ستزول، ولكن من هم أحياء لن يموتوا ومن هم أموات لن يحيوا». ومن الأقوال الملغزة قوله في الفقرة 7: «طوبى للأسد الذي يأكله الإنسان فيصير الإنسان إنسانا، وملعون الإنسان الذي يأكله الأسد فيصير الإنسان أسدا.» ولهذا فقد زودت ترجمتي للنص بشروحات وتعليقات على جميع فقراته، مما لم أجده في المراجع المتوفرة لدي، كما أشرت إلى مواضع تقاطعه مع الأناجيل الأربعة، وهنا أود أن أنبه إلى ضرورة قراءة الشروحات التي أفردت لها قسما خاصا في تزامن مع قراءة النص؛ لأن معظم فقراته لن تفهم بغير ذلك.
وفيما يتعلق بالترجمة فقد أفدت بشكل خاص من ترجمة الصديق ديمتري أفييرينوس لإنجيل توما نقلا عن الإنجليزية، كما استندت إلى ثلاث ترجمات إنجليزية عن اللغة القبطية هي ترجمة
J. Dart and R. Riegent ، وترجمة
Marvain W. Meyer
ناپیژندل شوی مخ