د مسیح بل څېره: د عیسی له یهودیت سره دریځ – د غنوصیت پیل
الوجه الآخر للمسيح: موقف يسوع من اليهودية – مقدمة في الغنوصية
ژانرونه
وحتى صورة يسوع الفتى وهو يساعد أباه يوسف النجار في حانوت النجارة، مما تحدثت عنه بعض الأناجيل المنحولة الأخرى، فصورة غامضة ولا يوجد شواهد كافية عليها، وفي الواقع فإن صفة النجار تطلق على يوسف أو على ابنه يسوع، لم ترد إلا مرة واحدة في العهد الجديد، وبصورة عرضية جدا، وقد لا تدل هذه الكلمة على مهنة النجارة بل على شيء آخر.
لقد وردت صفة النجار في إنجيل مرقس في الإشارة إلى يسوع: «ولما أتى السبت أخذ يعلم في المجمع، فدهش أكثر الناس حين سمعوه، وقالوا: من أين له هذا؟ وما هذه الحكمة التي أوتيها، وهذه المعجزات التي تجري على يديه؟ أما هو النجار ابن مريم، وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان؟ أوليست أخواته عندنا هنا؟ وأخذتهم الحيرة فيه» (مرقس 6: 32)، ووردت الحادثة نفسها في إنجيل متى على الوجه التالي، ومنها نفهم أن النجار هو يوسف: «وذهب من هناك وعاد إلى وطنه، وجعل يعلم في مجمعهم حتى دهشوا وقالوا: من أين له هذه الحكمة وتلك المعجزات، أما هو ابن النجار؟ أليست أمه تدعى مريم، وإخوته هم يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟ أوليس جميع أخواته عندنا؟ وأخذتهم الحيرة فيه» (متى 13: 53-55)، فهل كان يسوع نجارا أو أن أباه كان نجارا؟ في دراسة هذه المسألة، لاحظ الباحث جيزا فيرمي
Geza Vermes
فقيه اللغات السامية الشرقية، والأستاذ في جامعة أكسفورد، أن كلمة «نجار» في اللغة الآرامية، لغة يسوع، قد لا تدل في السياق الذي استخدمت به في النص الإنجيلي على مهنة النجارة، وإنما على الشخص المتعلم والمثقف والحكيم؛ لأن مؤلفي التلمود قد استخدموها على هذا الوجه، وعلى هذا، من المرجح أن المقطع الذي يتحدث عن النجار أو ابن النجار قد ورد في أصله الآرامي على الوجه التالي: «من أين له هذا؟ وما هذه الحكمة التي أوتيها وهذه المعجزات التي تجري على يديه؟ ولكن أما هو الحكيم ابن مريم ...» و«من أين له هذه الحكمة وتلك المعجزات؟ ولكن أما هو ابن الحكيم؟ أليست أمه تدعى مريم ...»
48
وبما أننا لا نملك من النصوص الأدبية الآرامية ما يكفي للتحقق من كيفية استخدام كلمة «نجار» في آرامية عصر يسوع، فإن استخدامها التلمودي ربما يعكس واقع استخدامها الأدبي في اللغة الآرامية، وهذا ما يقودنا إلى الاستنتاج بأن يسوع كان ينتمي إلى شريحة متعلمة من المجتمع الجليلي، وربما كان ينتمي إلى إحدى الأخويات العرفانية التي كانت منتشرة في الجليل.
حول هذا الموضوع، يقول ه. سبنسر لويس، وهو من مؤرخي الحركات السرانية العرفانية، شارحا خلفية يسوع الثقافية، ما ملخصه:
يوصف يسوع في الأدبيات المسيحية بالناصري، ويراد بهذا الوصف أنه قد عاش في مدينة تدعى «ناصرة» (واسمها في النص الكتابي
Nazareth
والنسبة إليها
ناپیژندل شوی مخ