وحی او واقع: د مینځپانګې تحلیل
الوحي والواقع: تحليل المضمون
ژانرونه
إذن تصور الدين واقعا ليس كفرا وإلحادا وإنكارا للوحي، ولا مادية، ولا ماركسية، ولا وضعية، ولا برجماتية ولا نفعية، بل هو صلب الدين. الدين بلا واقع سماء بلا أرض، ماء معلق في الهواء، لا يروي ولا ينبت. (4) التنزيل
مما يؤكد صلة الوحي بالواقع مفهوم «التنزيل»، وهو أيضا لفظ قرآني ورد أكثر من لفظ «الواقع» حوالي ثلاثمائة مرة. أكثرها اسم صلة «ما نزل» (سبعا وسبعين مرة) للدلالة على الشيء العام حسيا أو معنويا. بعد ذلك يأتي الكتاب (أربعا وأربعين مرة) أي الوحي ثم الماء (اثنتين وثلاثين مرة) مما يدل على أن النزول من السماء من أعلى إلى أدنى إما فكرا وهو الوحي أو ماء لنبات الأرض. وكلاهما نبت. الأول في الشعور، والثاني في الأرض. كلاهما تخصيب ونماء. الأول في الوعي، والثاني في الطين.
ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء (العنكبوت: 63)،
والذي نزل من السماء ماء بقدر (الزخرف: 11) حتى تنبت الأرض دون فيضان أو جفاف، وهو ماء مبارك،
ونزلنا من السماء ماء مباركا . ومع الكتاب يذكر الحق، والفرقان، والحديث، والذكر، والقرآن، والحكم، والآية، والسورة، والفضل، والأمر، والنور، والسكينة، والتنزيل. وكلها تدل على النزول المعنوي. ويدخل في ذلك التوراة والإنجيل. ومع الماء يذكر الغيث، والملائكة، والشياطين، والمائدة، والرزق، والمن، والسلوى، والجبال، والبرد، والجنود، والأنعام، والحديد، والرجس، والسلطان. والنزول يكون بالحق ومرتبط به (ثلاث مرات). وبالتالي ارتبطت الألفاظ الثلاثة: الوحي، والواقع، والنزول. وما ينزل له سلطان، أي له قوة التحقق والوقوع. وكل ما ينزل دون حق لا يكون له سلطان. لذلك ارتبط النزول بالسلطان (ثماني مرات). ونزول الحق للذكر والحفظ والبقاء. ويكون الحفظ والبقاء نصا مدونا بلا تحريف، وفكرا صائبا بلا تشبيه، وسلوكا خالصا بلا مواربة. ويحدث ذلك كله في الشعور وفي الذهن وفي الفكر والسلوك، في الفرد والجماعة، في الحاضر وفي التاريخ والماضي والمستقبل. يحدث للتصديق والبيان والهدى والرحمة والشفاء والحكم حين الاختلاف والأمر والسكينة والفرح ... إلخ، تنزيل في عالم الحياة.
ويتطلب التنزيل أربعة أشياء: مصدر التنزيل، كيفية التنزيل، موضوع التنزيل، مكان التنزيل. ف «مصدر التنزيل» هو رب العالمين،
وإنه لتنزيل رب العالمين (الشعراء: 192)، وهو تنزيل ممن خلق السموات والأرض،
تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات (طه: 4). أي إنه تصرف في ملكه وتنظيم له، وهو الله العزيز الحكيم،
تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم (الزمر: 1)، وهو الرحمن الرحيم،
تنزيل من الرحمن الرحيم (فصلت: 2)، وهو الحكيم الحميد،
ناپیژندل شوی مخ