وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
ژانرونه
مثل ذلك الماهوي لن يسعه في دراسة اللغة سوى أن يتخذ منهجا «معياريا»، وأن يميل إلى المحافظة على «الحالة» اللغوية ومنعها من التحول والتغير، وفرض قواعدها الموروثة بكل حزم وصرامة. لقد أملى عليه «مذهبه» في منشأ اللغة «منهجه» في دراستها، وخلق منه شرطيا لغويا جافيا، وإرهابيا نحويا فظا، يحفظ الوضع القائم ويحارب كل تجديد ويسميه «خطأ» ينبغي رده إلى الصواب؛ أي إلى القديم.
يعمه الماهوي عن ظاهرة أساسية في اللغة هي «التغير اللغوي»
language change . اللغة كيان متغير، كيان سائل. التغير - إن شئت الدقة - ليس من «خواص»
properties
اللغة بل من «أنطولوجيا» اللغة. التغير ليس «محمولا»
predicate
للغة، بل «كيفية وجود» أو «أسلوب كينونة». اللغة - بحكم طبيعتها ذاتها
ipso facto - متغيرة؛ وذلك لأسباب كثيرة أهمها الطابع «المحايث» للبنية ذاتها؛ أي الميول الباطنة في صميم البنية اللغوية والمسئولة عما يعرض لها من تغيرات.
لم يدرك قدامى اللغويين هذا الجانب الأساسي من أنطولوجيا اللغة: التغير، وكانوا في عمه
agnosia
ناپیژندل شوی مخ