============================================================
26 الوحيد في سلوك أهل التوحيد أشاهد أنا مقامى يعلو على مقامه فأدعو الله تعالى آن يعلو مقامه على مقامى، فكنا ككفتى ميزان يرجح علي تارة وتارة أرجح عليه،
وحدثني آيضا عن الفقيه بحم الدين قال: دخلت على الشيخ آبي الحجاج، وهو بقوص، فرأيت عنده جماعة من الفقراء وهو يتكلم عليهم فسمعته يقول: كنت في بدايتي مرة فقلت: لا إله إلا الله، فقالت لي نفسي: من ربك؟ فقلت: ربي الله فقالت لي: لا، مالك رت إلا أنا، حقيقة الربوبية امتثال العبودية وأنا أقول لك: أطعمني تطعمني؛ ثم نم؛ تنم؛ قم تقم؛ امش تمشي؛ اسمع تسمع؛ ابطش تبطش؛ فآنت تمتثل 1
أوامري كلها فإذا أنا ربك وأنت عبدي: قال: فبقيت متفكرا في ذلك فظهرت لي عئن من الشريعة فقالت لي: حادلها قلت: بماذا؟ قالت: بكتاب الله تعالى، قلث: فما أقول لها؟ قالث: إذا قالت لك نم فقل: كانوا قليلا من الليل ما يهجعون } [الذاريات:17] .
وإذا قالت كل فقل: وكلوا واشربوا ولا تشرفوا} [الأعراف: 31].
وإذا قالت لك امش فقل: ولا تفش في الأزض مرحا} [الإسراء: 37] .
وإذا قالت لك ابطش فقل: ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط[ الإسراء: 29].
وذكر آشياء من هذا الجنس فقال: فقلت لتلك الحقيقة: إذا فعلث ذلك فما لي؟
قالت: أخلم عليك خلع المتقين، وأتوجك بتاج العارفين، وأمنطفك بمنطقة الصديقين، 3 وأقلذك بقلائد المحققين، وأجلسك على كرسي العارفين، وأنادي عليك في سوق المحبين: التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكغون الساجذون الآمرون المغروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين} [التوبة: 112] .
وحدثني القاضي تاج الدين بن الشكري، نفع الله تعالى ببركته سلفه الكرثم عن علي المؤذن بالسيد الإمام الشافعي بالقرافة الصغرى:.
قال حضر عندنا في هذا الجامع يعنى جامع القرافة المجاور لقبة الشيخ الإمام
الشافعى إنسان يقال له الشيخ حسين البعلبكي، آقام بالمقصورة البحرية آياما، ثم
مخ ۲۷۶