============================================================
6 الوحيد في سلوك أهل التوحيد قصدوا أخذه لمراكبهم أو لغير ذلك.
وأخبرت أن ناصر الدين بن عبد القوي - رحمه الله تعالى - عن الشيخ تاج الدين ابن شعبان قال: قلت: يا سيدي آنت تحتد كثيرا، قال: وكان في الشيخ حدة فقال ليء يا ناصر الدين، هذه الحدة. أو قال: اعذري، فهذه ما اكتسبتها إلا من كثرة صحبتي للسيد جبريل الليةل.
وقول الشيخ "قال لي جبريل التليهل، وقلت لجبريل غير مستحيل ولا ممتنع، وإنما يعسر ذلك على من لا عرفه، ولا ألف قلبه عالم الملكوت؛ إذ قلوب الأولياء لها أنس بعالم الملكوت، ومخاطبات الملائكة، وملائمتهم أكثر من ملائمة غيرهم من الناس؛ لأن أرواحهم وأرواح الملائكة محتمعة في عالم الملكوت وأسرارهم سارية فيما وراء ذلك، وفي
قوله تعالى: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة} [فصلت:30].
وفي قوله تعالى: لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} [يونس:64].
ففي هاتين الآيتين وغيرهما من الآي إشارة وكفاية مع عدم استحالة ذلك، ووجود جوازه، ولا يكون ذلك معارضا في ختم النبوة.
وقول النبي ي لا نبي بعدي، فليس هذا بنبوة ولا إرسال ولا وحي، وقد ورد ددإن الملائكة لتخفض أجنحتها لطالب العلم(الم فكيف بمن يطلب الله تعالى؟ وقد يكون ذلك في أخذة أو غيبة أو سنة، فلا يحتاج إلى تأويل ذلك بالكلية؛ إذ ذاك جائز.
وأخبرني الشيخ تاج الدين كما أخبرني الشيخ ناصر الدين قال: كان الشيخ تاج الدين حين كنا نبني الرباط الذي هو الآن مدفون فيه بظاهر مدينة قوص، كان يبني طول النهار، فإذا جاع أخذ من قرظ هناك شيئا فلفه فأكله وشرب من ماء جدول الساقية.
الشيخ بهاء الدين الإخميمي (7) ومن أصحاب الشيخ أبي يحيى الشيخ هاء الدين الإخميمي- رحمه الله تعالى- (1) رواه الترمذي (545/5)، وأحمد في مسنده (240/4).
(2) نسبة لقرية إخميم، شرق النهر بمحافظة سوهاج، مصر.
مخ ۲۳۵