============================================================
235 الوحيد في سلوك أهل التوحيد تاب بين يدي الشيخ أبي الحسن بعد وفاة الشيخ أبي الحسن أن يخبرنا بشيء أو يفرحنا بشيء، فقال: والله الذي لا إله إلا هو من وقت تبت بين يدي الشيخ أبي الحسن ما رجعت أجتمع بذلك الجني، وأخبرفي عنه بعض الجن أنه مات.
وكان الشيخ أبو الحسن من أهل قوص، وحدثونا عنه أنه كان صباغا، وكان يعمل كل يوم بأربعين درهما ورقا، وكان يقتات منها بفلس خيار ويتصدق بالبقية، إلى أن كان من أمره ماكان.
وله بقوص خانقاة، وهي آول رباط بني بمدينة قوص، بناه زهير أحد أصحابه.
وحدثوه عن الشيخ أبي الحسن أنه قال: ما لأحد على منة إلا لله تعالى ورسوله خرحت أتطهر للجمعة فأخذت أخذة فحصل لي ما حصل، أو قال كلمة هذا معناها.
الشيخ عبد الرحيم العسرني(1) وحكى أيضا أنه صحب الشيخ عبد الرحيم الحسيني صاحب الشيخ أبي النجا المدفون بفوة، وتزوج بابنة الشيخ عبد الرحيم، وكان الشيخ عبد الرحيم اسمه أسد، وإنما علت عليه الرحمة فسمى تفسه عبد الرحيم ل وحكي عن الشيخ عبد الرحيم أنه قال: أنا أتعحب، كيف لا يفتح على البنات في خدورها؟
وذكر عن أحد العارفين أنه قال: لو كنت حاضرا عند وفاة الشيخ عبد الرحيم ما خليتهم يدفنوه إلا كانوا يصبرونه ويتركوه، أي من نظر إليه نطق بالحكمة.
وكان الشيخ عبد الرحيم حليل القدر يعجز عن وصفه، ولم نترك الكلام في مناقبه إلا لما التزمناه من أنا لا نذكر إلا من رأيناه أو سمعنا عنه من رآه، مع أن الشيخ (1) له ذكر في الوافي للصفدي (3095/1) .
مخ ۲۲۵