185

واحد في سلوك

ژانرونه

============================================================

196 الوحيد في سلوك أهل التوحيد عليه من الأخلاق والصفات.

فمن ذلك ما ذكره أحمد بن عبد الرحمن بن يعقوب بن كرار في كتابه عن الثقاة، ومنهم ما رواه الشيخ صالح عمر الفارقي- رحمه الله تعالى-- قال: كنت أنا ويعقوب بن كرار، قال: كنا ذات يوم جالسين بين يدي سيدي أحمد، فجرى حديث الأمم، فقلت: أي سيدي، ذكر بعض المفسرين أن الأمم كلها ثمانون ألف أمة فقال: أي ولدي صدقت، ذلك مبلغهم من العلم، أي ولدي، إنما هي ثمانمائة ألف أمة تأكل وتشرب وتروث وتنكح، لا يكون الرجل رجلأ حتى يعرفهم ويعرف كلامهم وصفاقم وقيامهم وأسماءهم وأرزاقهم وقال: أي يعقوب وأزيدك، ولا تستقر نطفة في فرج أنشى إلا ينظر ذلك الرجل إليها، قال له الشيخ يعقوب: آي شيخنا، هذا رب آخر، قال له سيدي أحمد قدس الله تعالى روحه: تأدب واستغفر الله تعالى العظيم فيما قلت، قال: أي سيدي، ألا كيف هذا الأمر العظيم؟ فقال: أي يعقوب، إن الله تعالى إذا أحب عبذا صرفه في جميع ملكه وأطلعه على علوم الغيب، فقال يعقوب نريد هذا دليلأ فقال له سيدي أحمدة اعلم أي يعقوب أن الدليل قوله عن ربه تعالى: ددأنا جليس من ذكرني ولا يزال العبد يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر بها الم فإذا كان الله تعالى مع العبد كما يريد، صار صفة من صفات الحق تعالى، ثم قال: آي يعقوب سبق لهم قوله تعالى: يحبهم ويحبونه [المائدة:4 5].

ومهر واشتهر وانتهت إليه الرياسة في علوم القوم وكشف شكل منازلاهم، تخرج به تحلق كتير وأحستوا فيه قال ابن خلكان وغيره وهم الطائفة الرفاعية، ويقال لهم: الأحمدية والبطائحية، ولهم أحوال عجيبة في أكل الحيات حية، والنزول إلى تنانير وهي تضرم نارا، والدخول إلى الأفرنة ونيام أحدهم في حانب الفرن والخباز يخبز في الجانب الآخر، ويوقد هم النار والعظيمة، ويقام السماع فيرقصون عليها بألحان فتنطفي، ويركبون الأسود.

(1) سبق تخريجه.

مخ ۱۸۵