============================================================
138 الوحيد في سلوك أهل التوحيد وعلى الجملة للفقراء أوصاف وأخلاق، وأعمال وأقوال، ومواحيد وأحوال، واعلان وإسرار، وإبطان وإظهار وكشوف وإستار. وهو جماع لجميع الفضائل في
الأواخر والأوائل، اسم متصف بما في القرآن، متخلق بما فيه من الأسرار والبيان، فليعرض كل فقير نفسه على القرآن، ففي ذلك بيان صفة الشحاع من الجبان.
ولننظر إلى قوله تعالى لنبيه محمد: وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم: 4]ا.
ومثلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي يل فقالت: "كان خلقه القرآن (1لم.
اتباع السادة الصوفية الترأن والسنة وذعوتهم إلى ذلك ولأن القرآن العظيم أعظم المعجزات، وأكبر الكرامات، وقد اختلفت حالات رسول الله في الاتصاف بالكرامات، والفضائل المتواليات والعبادات والطاعات وامتثال الأوامر في جميع الحالات، كك ذلك للبيان والتعليم والسلوك على الصراط المستقيم؛ فلذلك قال الله تعالى: وأن هذا صراطي مستقيمأ فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله [الأنعام: 153] .
وقال الله تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا [الحشر:7].
وقال الله تعالى: قل هذه سبيلي أذغو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} [يوسف: 108].
وقال الله تعالى: إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله} [الفتح: 10] .
فانظر يا آخي رحمك الله تعالى إلى هذه السبيل وهذا الطريق، واسلك على هذا المنهاج وهذا التحقيق، وقم بمسا تستحقه من الإيان، والتصسديق بما ترغم به أنسف الزنديق، وترضي به الصديق، فإنه من وحد في نفسه شكا أو وهما أو ترددا في أقواله وأفعاله وقضاياه وأحكامه، فقد خلع ربق الإيمان، وكشف قناع الكفران، قال الله تعالى: (1) رواه أحمد في مسنده (91/2).
مخ ۱۲۸