============================================================
131 الوحيد في سلوك أهل التوحيد ايثار السادة الصوفية عل مسم على أنفسهم ووصف الله الذين تبوهوا الدار والإيمان فقال تعالى: والذين تبؤعوا الدار والإيمان من قنلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صذورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولؤكان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأؤلئك هم المفلحون} [الحشر: 9].
وقد رأينا من آثر على نفسه ممن لا أسميه ومن أسميه، وأخبري الشيخ عبد العزيز رحمه الله تعالى، أنه كان في عطشة الأخيضر وبلغت الشربة من الماء مائة دينار، ومات البائع والمشتري وكان معه فقير اسمه حسن، وكنت أعرفه، قال الشيخ: فلقد رأيت امرأة جاءث وفتحث سفط ذهب لها وسكبت الذهب، وقالت: يا مسلمين، مرن يسقني يأخذ هذا فقيل لها -أو قلت لها- وأين الماء؟ فمشت إلى أن رمت روحها في البئر فماتت، وكان البئر قد امتلأ أموائا، ولا فيه شيء من الماع وكانت الجمال والناس في الطريق أموايا، فيمشي الرجل فيعثر بالميت فيقع فيموت في مكانه، وبقي الخلاف عندي، هل بقي من كال مائة واحد أو من كل ألف واحد؟
قال الشيخ: فكنت أمشي على جانب في الطريق ومعي حسن، فجاءني إنسان على ناقة أو نحيب وأخرج لي شربة من ماء فسقيتها، ولم أشربت منها شيئا، فبقي يقبلني ويبكي ويقول: يا موتك بالعطش، قال: وفتح لي بشربة أخرى فسقيئها لحسن ولم أشرب منها شيئا، وبقيت إلى آن لطف الله بيء فانظر رحمك الله تعالى على هذا الإيثار مع شدة الاضطرار، وقد قلت: كرام سخث بالموت نفوشهم لكل رفيق في الطريق وصاحب إذا ذكروا الإيثار قاموا بحقه فحدث بهم ما شئت من عجائب فمن ذايذل النفس يؤتر غيرهم إذا عز بذل النفس عند المصائب قال الشيخ رحمه الله تعالىء: ولقد رأيت فقيرا في ذلك الوقت على قرنة جبل وهو ينشد
مخ ۱۲۱