الواحدة مساء
الثانية مساء
الثالثة مساء
الرابعة مساء
الخامسة مساء
السادسة مساء
السابعة مساء
الثامنة مساء
التاسعة مساء
العاشرة مساء
ناپیژندل شوی مخ
الحادية عشرة مساء
الثانية عشرة مساء
الواحدة صباحا
الثانية صباحا
الثالثة صباحا
الرابعة صباحا
الخامسة صباحا
السادسة صباحا
السابعة صباحا
الثامنة صباحا
ناپیژندل شوی مخ
التاسعة صباحا
العاشرة صباحا
الحادية عشرة صباحا
الثانية عشرة ظهرا
ساعة فائضة
الساعة المنسية
ساعة مهدورة
ساعة يقظة
خاتمة
سيرة ذاتية
ناپیژندل شوی مخ
الواحدة مساء
الثانية مساء
الثالثة مساء
الرابعة مساء
الخامسة مساء
السادسة مساء
السابعة مساء
الثامنة مساء
التاسعة مساء
العاشرة مساء
ناپیژندل شوی مخ
الحادية عشرة مساء
الثانية عشرة مساء
الواحدة صباحا
الثانية صباحا
الثالثة صباحا
الرابعة صباحا
الخامسة صباحا
السادسة صباحا
السابعة صباحا
الثامنة صباحا
ناپیژندل شوی مخ
التاسعة صباحا
العاشرة صباحا
الحادية عشرة صباحا
الثانية عشرة ظهرا
ساعة فائضة
الساعة المنسية
ساعة مهدورة
ساعة يقظة
خاتمة
سيرة ذاتية
ناپیژندل شوی مخ
وحدهم
وحدهم
تأليف
بلال قائد عمر
إهداء أول
في البدء ترصدوا لأحلامهم ومستقبلهم،
وفي الختام غابوا في بلاد لا تشبههم ولا يشبهونها.
إهداء ثان
وليد دماج، وليد مانع، محمد مشهور، وقبلهم زوجتي سلوى وشقيقتي نجلاء.
أي ورد سيتعلم منكم روعة العطاء، وأي نقوش ختمتم بها قلبي!
ناپیژندل شوی مخ
تقديم
بقلم د. عبد العزيز المقالح
بدأت في الآونة الأخيرة بعض الأسماء الجديدة تلمع في دنيا الأدب وفي الشعر خاصة، والشعر الأحدث أو الأجد بصورة أخص، وهذا المستوى الأخير من الشعر الأحدث أو الأجد يجاهد ليصل إلى الناس، ويسعى من خلال نصوصه المغامرة - التي لا تقدم على مثال سابق - إلى أن يكون لها مكانها وإمكاناتها في وجدان المتلقي العربي الذي ما زالت استجابته توصف بالفاترة تجاه الشعر عموما باستثناء القصيدة الشعبية الأقرب إلى فطرته ولهجته العامية، والحق يقال: إن بعض من يكتبون القصيدة العمودية، وحتى القصيدة المكتوبة على نظام التفعيلة، قد بدءوا يجدون طريقهم إلى الجمهور الواسع من خلال شعراء كبار يتقدمهم: نزار قباني، والبردوني، ومحمود درويش. وقد يطول الوقت قبل أن تجد القصيدة الأجد طريقها إلى القارئ العام إذا استمر التطور المتلاحق في التعليم وحظي الشعر بأشكاله المختلفة بالقدر المطلوب من الاهتمام بوصفه الكتابة الإبداعية الأكثر تأثيرا في الوجدان البشري، والأقدر على التعبير عما يختلج في النفوس والأذهان.
بلال قائد صاحب هذه المجموعة الشعرية البديعة - وهي الثانية في مساره الإبداعي - هو واحد من هؤلاء الشعراء المتمردين على القوالب الفنية السائدة والموزونة، والذين دخلوا الشعر من باب الشعر، الذي لا يتوسل شعريته بالوزن أو القافية، ولا يعتمد سوى على ذاته، وهي هنا اللغة بما تمثله من طاقة على التجاوز والابتكار. ولا أبالغ أو أخرج عن السياق إذا ما قلت: اختراع؛ فالنص الشعري الجديد أو الأجد حالة فنية تخترع وجودها وطريقة تعبيرها خارج كل شكل تقليدي أو محدث، ولأنها كذلك؛ فهي أحوج ما تكون إلى شاعر موهوب اكتملت له الأدوات التي تجعله قادرا باللغة - وباللغة وحدها - أن يبتكر نصا شعريا رهيفا غير مسبوق تلتقطه روح القارئ قبل عينيه، وذائقته، أيا كان حظها من التذوق والتدريب على قراءة الشعر والانفعال بما يموج في كيانه من صور ومفارقات متخيلة ونادرة.
بلال في هذه المجموعة وفي مجموعته الأولى يتجاوز مرحلة التجريب وينطلق بخطى ثابتة نحو إيجاد مشروعه الشعري بعيدا عن الادعاء والمنافسة، وهو في عزلته وانزوائه لا يحلم بأن يكون شاعرا مرموقا بالأمنيات والرغبة المحتدمة في أعماقه، بل بالعمل المتواصل والمنتظم والاستغراق في البحث العفوي والطفولي عن مكامن الشعر، والتركيز على منابعه الأولى التي لم تلوث بعد ولا تعرضت للسطو والانتهاكات من قبل فاقدي الموهبة والإحساس، بما تنطوي عليه المفارقة والاستعارة والانزياح من معنى.
إن بلالا الشاعر يدرك هدفه الشعري من أقصر الطرق وأكثرها غنى، ويبدأ من زمن الطفولة:
صبيا كان،
يتأرجح بين مآقي العابرين،
يغيب خلف روائح صحف منثورة،
حوله يتراكم الوهج،
ناپیژندل شوی مخ
تنز حوافه من الاحتراق.
تنسى الأغنيات،
والندى المعلق في الألوان
يغدو كلوحة اعتادت إهمالها.
ومن النص نفسه، أو على تعالق به يتواصل البث المكتوم بعد أن شحنته ضغوطات المساء:
في غمرة الليل والسحب تغسل الطريق
يحمل قطعة خبز تبللت،
يطعمها صديقه «الكلب». •••
في جنازته أهدوه وشاحا وباقة ورد،
وفيها ،
ناپیژندل شوی مخ
امتد الوجع كصدى حلم سيجته ذاكرة ذلك «الكلب».
هذه «مقدمة» وليست دراسة، لذلك سأقف هنا مذكرا أولا إلى أن المجموعة رصد أو بوح شعري مفتوح على مدى يوم كامل من مسائه وليله إلى صبحه وظهوريته غير خاضع لتخطيط مسبق أو قصور يقود الشعر إلى حيث لا يشاء الشاعر.
وبلال هنا في هذه المجموعة لا يعكس انشغالاته هو، بل ينفذ من خلالها إلى كل ما يؤدي إلى تشويه الواقع ورفع منسوب العذاب الإنساني.
كلية الآداب، جامعة صنعاء
في 27 / 2 / 2017م
الواحدة مساء
يمر الغريب،
يدوس دفاترها،
يبعثر علبة ألوانها.
يمضي حظها في الغياب.
ناپیژندل شوی مخ
يلملم أنينها بقايا كتاب ممزق.
وجمر يتناسل من صبرها.
واسمها المكتوب يحمل شغف فقرها.
تسكن بيتا منسوجا من خاصرة الرياح،
يتخلى عنه الضوء
كأنه فتاة منسية. •••
بعينين ساكنتين تمشي بركن مهجور،
يدركها الزمن المكلوم،
والدرب المسيج بالخوف.
تركض في مفاصلها العتمة،
ناپیژندل شوی مخ
تذوي في خطوط الشمس،
ومن وقت لآخر يصطادها وهج؛
فتسقط من ذاكرة الحجر. •••
المدينة التي كانت تزورها محملة بالحلوى
واللعب.
ذات نهار معتم
دفنت آخر ابتساماتها،
وأغلقت نوافذ الضوء،
وفتحت بوابة المقابر.
الثانية مساء
ناپیژندل شوی مخ
نبتت شامتان صغيرتان في معصم الوقت؛
فهاج في قلبها بحر وردي اللون
يملؤه المد والجزر.
في صمت تجتر آلامها المعتقة.
وظلها ينمو على ظله المسكون،
حيث ينتظره الأفول. •••
في ذلك الشتاء التقطت صورتها،
تماهت عيناها اللوزيتان وبشرتها البيضاء.
في أعوامه الأربعين ركض عامها الخامس عشر.
هل ستبقين موتا يعلن ارتحالك؟
ناپیژندل شوی مخ
والرصيف الراحل في العدم
أيقن بالفناء حين تعلق بالسراب! •••
وحدي هذه الليلة أتشظى على علامات الرصيف
باحثا عن وجهها في زوايا مثخنة بنسيان دام.
وحدي هذه الليلة أشعر بالتآكل،
وشال من شفق الأمنيات يدثرني
لمدينة جاوزت ربيع العمر،
يدثرها لموت قادم.
الثالثة مساء
يقبل مبتسما، السجدة في جبينه تقبل الأرض.
ناپیژندل شوی مخ
يد تمتد من خلف ستار تتحرش بجسدها الغض،
من ملامسته طفولتها تحترق،
ينسلخ عنها جلدها،
تسرق ملامحها شمس الظهيرة،
تعصرها الأحزان،
يملؤها قهر نبتة داستها الأقدام،
في رحلتها تنكسر باكية،
تذوي المدينة في عينيها ،
وما زال الرصيف مبتدأها ومنتهاها. •••
المدينة السائرة في الظلال،
ناپیژندل شوی مخ
كلما مر انكسارها على رصيف محاصر بالموت،
متخم بالذكريات والخيبات؛
تتكئ على انتصار «منذور للريح».
المدينة التي أغرقت إيقاعاتها خارج طيات الزمن
تحدق في رغيف خبز
توارى خلف ظل أمنية وقعت في شرك شاهق.
الرابعة مساء
صبيا كان،
يغفو على حجر نحتته الريح،
يتأرجح بين مآقي العابرين،
ناپیژندل شوی مخ
يغيب خلف روائح صحف منثورة،
حوله يتراكم الوهج،
تنز حوافه من الاحتراق.
تنسى الأغنيات،
والندى المعلق في الألوان
يغفو كلوحة اعتادت إهمالها. •••
في غمرة الليل والسحب تغسل الطريق
يحمل قطعة خبز تبللت،
يطعمها صديقه «الكلب». •••
في جنازته أهدوه وشاحا وباقة ورد،
ناپیژندل شوی مخ
وفيها،
امتد الوجع كصدى حلم سيجته ذاكرة ذلك «الكلب».
الخامسة مساء
حين تنخر الأيام قلوبهن، ويسكن أرصفتهن
حزن،
وخوف،
وجوع،
تطوقهن الأعين الشاردة،
تستبد بهن الخيبات على كل رصيف.
يشعلن النار،
ناپیژندل شوی مخ
كلما نمت زهرة في غور موعد،
أو أمطرت غيمة الذكرى
في الطرقات المنسية. •••
وحدها تصحو هذا المساء،
ولا تجد من يقطف لها رائحة الشذاب.
وحدها هذا المساء،
ولا شيء معها
سوى نبض مراق،
وصور تتقاطر من شهوة العيون.
السادسة مساء
ناپیژندل شوی مخ
في المطعم المقابل لرصيفها
تجتر الطاولات حيرتها،
تجترح وليمة لغيابها؛
لتدرك زمانا قبل فوات الأمان!
تنتظر طفلتها التي اهترأت بغفلة من أحلام اليقظة.
بهجتها التي احتضنت بقايا الصور،
نثرتها في مدار عينين زادتهما النجوم تألقا.
تسقط زهرة الأحزان.
تشرح صمتها لعجوز أصم. •••
الذي كان يملؤها كل ليلة
ناپیژندل شوی مخ